افادت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية “بان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أراد مفاجأة “حزب الله” لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قاوم تطلعاته في ظل الضغوط الأمريكية”.
كبار المسؤولين الأميركيين الذين وصلوا إلى إسرائيل، أرسلوا رسالة واضحة إلى حكومة الحرب الاسرائيلية لا يعميكم الغضب، تجنبوا هجوماً كبيراً في الشمال.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن غالانت ، بدعم من كبار المسؤولين العسكريين، أراد استخدام الهجوم البري لغزة كعملية تمويه لعملية واسعة ضد حزب الله. وبحسب التقرير، امتنع نتنياهو عن القيام بذلك في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “غالانت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه دعا الأسبوع الماضي، لتوجيه ضربة وقائية ضد حزب الله، لكن اقتراحه قوبل بالرفض من قبل مسؤولين آخرين”.
وقال غالانت، إن الجهد العسكري الرئيسي لإسرائيل يجب أن يركز على “حزب الله” لأنه يشكل تهديدا أكبر من حماس.
وتتكاثر الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل شنّ حملة عسكريّة واسعة ضد “حزب الله”، وقال
رئيس مستوطنة “مارغليوت”، إيتان دافيدي بعد اقتحام المسلح للمستوطنة امس الجمعة واستغراق عملية القضاء عليه ساعات عدة: “لسوء الحظ، هذا حادث بسيط نسبيًا. تم إخلاء المستوطنة وليس هناك فرصة للبقاء فيها أثناء القتال. هل تعلم لماذا ما زلنا على قيد الحياة؟ لأن حزب الله قرر ألا يقتلنا. إذا لم نغير الواقع، فلن يرغب أحد في العيش في المستوطنات الحدودية”.
وتشعر واشنطن بالقلق من أن أعضاء “اليمين المتطرف” في التحالف يضغطون على الحكومة لاتخاذ إجراءات على جبهتها الشمالية بعد تكرار إطلاق الصواريخ والمضادات للدبابات على إسرائيل ومحاولات الإرهابيين التسلل إلى الحدود، والتي تسببت بالفعل في وقوع قتلى.
وذكرت الصحيفة الأميركيةو أن واشنطن تعمل من خلال قنوات إضافية للسيطرة على حزب الله، كما يتم إرسال رسائل تحذر الجماعة الشيعية من مزيد من التصعيد.
وذكر، أمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنّ قنوات التواصل بين بلاده و”حزب الله” تجهد لمنعه من تصعيد المواجهة مع إسرائيل، ولكنّ باريس تبقى حذرة للغاية.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على تقرير نيويورك تايمز إن إسرائيل متحدة في الحرب ضد حماس، وإذا انضم حزب الله إلى القتال، فسوف يرتكبون خطأ فادحا وسيدفعون ثمنا باهظا.
