نفّذ التحالف الأميركي – البريطاني هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، إذ أشارت المعلومات إلى تنفيذ نحو 30 غارة في الهجوم منها 7 على ميناء الحديدة.
مشترك؟
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه للمرّة الأولى، تم تنفيذ هجوم مشترك في اليمن ضد أهداف للحوثيين بين إسرائيل والتحالف الدولي بـ3 موجات من الضربات.
إلا أن موقع “أكسيوس” نقل عن مسؤول أميركي كبير إن الهجمات ليست عملية أميركية بريطانية إسرائيلية مشتركة، وقال: “كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك لكن كل طرف هاجم أهدافاً مختلفة”.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائ يلي انتهاء العمليات، كاشفة عن أن الهجوم الإسرائيلي تم بعد وقت قصير من الهجمات الأميركية البريطانية وبطريقة منسّقة.
إعلان الجيش الإسرائيلي في التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو ضربت بتوجيهات من فرعي الاستخبارات والبحرية، أهدافاً لنظام الحوثي في الشريط الساحلي الغربي وعمق الداخل اليمني.
وقال في بيان: “جاء الهجوم ردّاً على الهجمات المتكرّرة التي يشنّها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها والبنية التحتية المدنية في البلاد، بما في ذلك إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ أرض - أرض، لدولة إسرائيل الحق والالتزام بالدفاع عن نفسها”.
وأضاف: “من بين الأهداف التي تم استهدافها البنية التحتية في محطة كهرباء حزاز التي تشكّل بنية تحتية كهربائية مركزية لنظام الحوثي في أنشطته العسكرية. وتعرّضت البنية التحتية في موانئ رأس عيسى والحديدة على الساحل الغربي لليمن للهجوم. وتُظهر الأهداف التي تم استهدافها الاستخدام العسكري الذي يقوم به النظام الحوثي للبنية التحتية المدنية لأغراض الإرهاب”.
وختم: “يشكّل النظام الحوثي فرعاً مركزياً للإرهاب المدعوم من إيران ويؤدي إلى زعزعة النظام الإقليمي وتعطيل حرية الملاحة العالمية. ويعمل النظام الحوثي كمنظّمة إرهابية مستقلّة، ويعتمد على التعاون والتمويل الإيراني، بهدف إلحاق الأذى بدولة إسرائيل ومواطنيها”.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحوثيين يشكّلون خطراً على إسرائيل والمنطقة بأسرها، وهم امتداد لإيران ويخدمون محورها في الشرق الأوسط.
وقال: “هاجمنا أهدافاً تابعة للحوثيين في مناطق الساحل الغربي وفي عمق اليمن وسيدفعون ثمناً باهظاً لعدوانهم علينا”.
وأضاف: “سنتحرك بكل حزم وقوة ضد أي عامل يهدد دولة إسرائيل، وسنعمل ضد أي أحد يهدّدنا في أي مكان وأي وقت”.
من جهّته، لفت وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى يحترق.
وقال: “سنلاحق قادة الحوثي ولن يفلت أحد من العقاب واليد الطويلة لإسرائيل ستصل إلى أي مكان يضر بنا “.
الأهداف
وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن قصفاً أميركياً بريطانياً استهدف بـ12 غارة مديرية حرف سفيان شمالي اليمن.
ولفتت إلى أن الغارات استهدفت منشآت تحت الأرض في عمران.
إلى ذلك، ذكر إعلام حوثي أن غارات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء في محيط ميدان السبعين في صنعاء بالتزامن مع توافد حشود من المتظاهرين.
وذكرت وسا ئل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت ميناء رأس عيسى بمديرية الصَّليف شمالي غرب محافظة الحديدة.
وقالت شركة “أمبري” “إنّنا تلقّينا تقارير عن شن غارات جوية على مناطق سيطرة الحوثيين باليمن ومنها ميناء رأس عيسى”، مضيفة: “يعتقد أن أهداف الضربات الجوية هي مرافق تخزين النفط في محيط أرصفة ميناء رأس عيسى ولا بلاغات عن تعرّض سفن تجارية لأضرار”.
بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الهجمات استهدفت مواقع تحت الأرض بينها مستودعات للصواريخ الباليستية والمسيّرات.
واستهدفت أيضاً سلسلة غارات إسرائيلية ـ أميركية ـ بريطانية محطّة كهرباء حزيز في سنحان في صنعاء. ولفت إعلام حوثي إلى إصابة عامل في محطّة الكهرباء.
من جهّتها، أشارت القناة 14 إلى أن الهجوم الإسرائيلي تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين.
وتحدّث إذاعة الجيش عن تفاصيل عن الهجوم في اليمن، مشيرة إلى أن “أكثر من 20 طائرة شاركت في الهجوم وتم إسقاط حوالي 50 قنبلة لاستهداف 3 أهداف رئيسية”، مضيفة: “قامت الطائرات المقاتلة بعملية تزويد بالوقود في الجو”.
عمليّات حوثية
في المقابل، أعلن الحوثيون استهداف مجموعة من الأهداف الإسرائيلية بمنطقة يافا وحاملة الطائرات الأميركية “ترومان” بالصواريخ والمسيّرات.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ازدادت وتيرة الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل في عمليّات تعتبرها الجماعة “تضامناً مع غزة”.
