أسقطت الولايات المتحدة من خلال الفيتو، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، بينما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحماس وسط دعوات أممية لإنهاء “إزهاق أرواح الفلسطينيين”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لا يبرر “العقاب الجماعي” الذي يتعرض له الفلسطينيون، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة.
وعقد مجلس الأمن الجمعة جلسة طارئة بدفع من غوتيريش، حيث تمّ التصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف “إطلاق نار إنساني فوري” في قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة وحظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية في مجلس الأمن، ومنظمات دولية وانسانية.
في المقابل، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما عارضت الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، المشروع واستخدمت الفيتو، ما أدى إلى إسقاطه.
وشكر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن على “وقوفه بثبات” مع إسرائيل، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو.
وقال: “من المثير للصدمة أنه عندما تطلق حماس الصواريخ على غوش دان من المراكز السكنية في جنوب غزة، تكون الأمم المتحدة مشغولة بمداولات منفصلة حول قرار مشوه موجه إلى الجانب الخطأ ولا يدين حتى حماس”. .
وأضاف: “وقف إطلاق النار ممكن فقط بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس”.
وأدان مسؤول كبير في حماس في بيان رسمي بشدة الفيتو الأمريكي واعتبر خطوة واشنطن “غير أخلاقية وغير إنسانية”.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة إن “العرقلة الأمريكية لإصدار قرار وقف إطلاق النار هي مشاركة مباشرة مع الاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي”.