يرتقب أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن مساعدة مالية بقيمة أكثر من مليار دولار لأوكرانيا خلال زيارته غير المعلنة التي يقوم بها إلى كييف حيث وصل الأربعاء 06 سبتمبر/أيلول 2023. وتعد زيارة بلينكن هي الرابعة التي يقوم بها إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. وسبق للرئيس جو بايدن أن قام هو الآخر بزيارة مفاجئة إلى العاصمة كييف شهر فبراير/شباط 2023.
حسب مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية فإن زيارة بلينكن تستغرق يومين، مضيفا أنه سيعلن على الأرجح عن حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار.
وقال المسؤول إن من المتوقع أن يلتقي بلينكن، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا وبمسؤولين كبار آخرين وشخصيات من المجتمع المدني.
في الـ 20 من شهر فبراير الأخير زار بايدن كييف بشكل غير معلن حيث التقى نظيره الأوركاني زيلينسكي. وتعهد بايدن حينها بتسليم كييف عتادا عسكريا جديدا من ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية.
وسبق لواشنطن أن تعهدت بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا تضمنت لأول مرة صواريخ قصيرة المدى يتم إطلاقها من الجو، من أجل مساعدة كييف على النيل من المواقع البرية الروسية وتزويد القوات الأوكرانية المتقدمة بدعم جوي.
وقال حينها مسؤولان أمريكيان إن الحزمة تشمل مدافع هاوتزر عيار 155 ملم. وهذه الحزمة هي السابعة والثلاثون من حزم المساعدات الأمنية التي وافقت عليها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
طالبت كييف في الأشهر الماضية حلفاءها بزيادة معوناتهم دعما لهجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وبدأ هذا الهجوم مطلع حزيران/يونيو، لكن نتائجه بقيت ما دون المتوقّع. وأثار بطء تقدّم القوّات الأوكرانيّة انتقادات في الغرب رفضتها كييف.
لكنّ قائد الهجوم الأوكراني في الجبهة الجنوبية الجنرال أولكسندر تارنافسكي أكّد اختراق خطوط دفاع روسية وقال تارنافسكي لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية “أصبحنا الآن بين الخط الدفاعي الأول والثاني”.
وأضاف “في خضمّ الهجوم، نستكمل الآن تدمير وحدات العدو التي توفر غطاء لتراجع القوات الروسية خلف خطها الدفاعي الثاني”.
وتسبب انتشار الألغام بكثافة في إبطاء تقدم القوات الأوكرانية.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام على إعلان كييف تحقيقها نصرًا استراتيجيًا باستعادة قرية روبوتين في الجنوب.
وأوضح تارنافسكي أن قوات موسكو “وقفت وانتظرت الجيش الأوكراني”، مشيرا إلى أنّ “العدو يستعين بعناصر الاحتياط، ليس من أوكرانيا فحسب بل من روسيا أيضًا. لكن عاجلًا أم آجلًا، سينفد الروس من أفضل الجنود. سيعطينا ذلك قوة دافعة للهجوم بشكل أكبر وأسرع”.