ردا على أسئلة في مؤتمره الصحفي في تل أبيب ، قال وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة “لن تتخلى أبدا” عن جهودها لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن ، ولكن “مع مرور كل يوم لا يوجد فيه اتفاق ، يمكن أن يحدث شيئان … يمكن أن يهلك المزيد من الرهائن … وتأتي الأحداث المتداخلة التي قد تجعل الأمور أكثر صعوبة إن لم تكن مستحيلة “.
يقول: “نحن نرى أن هذه هي أفضل فرصة للوصول إلى خط النهاية”. “لن نتخلى عنها أبدا ، ولكن .. وكلما طال أمد ذلك، كلما عانى الرهائن مرة أخرى وربما هلكوا…”
وردا على سؤال حول ما إذا كان نتنياهو قد قبل بشكل نهائي وقف إطلاق النار كجزء من الصفقة، أو ما إذا كان يخشى أن يقدم رئيس الوزراء مطالب جديدة، قال بلينكن إن اقتراح التجسير يعكس اتفاق وقف إطلاق النار “الذي طرحه الرئيس بايدن أمام العالم في ايار والذي تم تضمينه في قرار مجلس الأمن الدولي، والذي يوضح أن هذه العملية ستستمر على مراحل: أول وقف أولي لإطلاق النار على مدى ستة أسابيع، يتم فيه إطلاق سراح الرهائن، وتبادل الأسرى، وبدء المفاوضات بشأن الشروط اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار. هذا ما تقوله الصفقة”.
ويوضح أن اقتراح سد الفجوة “كان محاولة سد بعض الثغرات أو توضيح أجزاء مختلفة من هذا الاتفاق تحتاج إلى توضيح”.
ويضيف: “كان يجب أن أذكر أيضا، أن رئيس الوزراء نتنياهو التزم بإرسال فريق كبار خبرائه إلى الدوحة أو إلى مصر لمحاولة إكمال هذه العملية”.
وقال لحماس وقيادتها إنه “إذا كانت تهتم حقا بالشعب الفلسطيني الذي تدعي أنه يمثله بطريقة أو بأخرى، فإنها ستقول نعم لهذا الاتفاق، وستعمل على فهم واضح حول كيفية تنفيذه. لأن الطريقة الوحيدة والأسرع والأفضل والأكثر فعالية لتخفيف المعاناة الرهيبة للفلسطينيين التي حرض عليها هجوم حماس في السابع من أكتوبر، والحرب التي تلت ذلك، هي إكمال هذا الاتفاق.
“هذا هو السؤال حقا” ، يتابع. “هل تهتم حماس، وقيادتها، بالفعل بالأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، الذين يعانون في هذه اللحظة بالذات في غزة؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فسوف يوافق. وبعد ذلك سنعمل على التأكد من أن هناك وضوحا من جميع الأطراف حول كيفية تنفيذ الاتفاق… لأنه لم يتم توضيح كل شيء بالتفصيل في الاتفاق”.
وردا على سؤال حول موقف نتنياهو في ما يتعلق بالسيطرة على ممر فيلادلفي على طول الحدود بين غزة ومصر، قال بلينكن إنه “لا يستطيع التعليق على قضايا محددة لا تزال قائمة”.
وسئل عما إذا كان قد سمع مباشرة من حماس بشأن الاقتراح الاميركي الأخير وقال: “من الواضح أننا لا نسمع مباشرة من حماس، لكن كلا من مصر وقطر على اتصال مع حماس”.
غدا، “عندما أرى قادة كل من مصر وقطر، سأحصل على آخر الأخبار منهم حول ما يسمعونه. لا أستطيع التكهن بالضبط ما هي نوايا حماس. لقد رأينا تصريحات علنية [من مسؤولي حماس يرفضون الاقتراح]، لكننا رأينا تصريحات علنية من قبل لا تعكس تماما مكان حماس”.
وقال بلينكن أيضا إن إسرائيل وافقت على دعم الجهود المبذولة لتطعيم سكان غزة ضد شلل الأطفال بعد أن أبلغت المنطقة عن أول حالة إصابة بالمرض منذ 25 عاما.
“نحن نعمل مع الحكومة الإسرائيلية على ذلك، وأعتقد أننا سنكون قادرين على المضي قدما في خطة للقيام بذلك في الأسابيع المقبلة. إنه أمر عاجل. إنه أمر حيوي»، يقول بل ينكن للصحفيين.
يقول بلينكن أيضا إنه طلب من القادة الإسرائيليين اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية: “نتطلع إلى اتخاذ إجراءات ، واتخاذ إجراءات لمنع هذا النوع من العنف ، واتخاذ إجراءات لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها”.
ومن المقرر أن يسافر بلينكن إلى مصر ثم قطر لمواصلة الضغط للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
