"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بإحياء نصرالله ترشيح فرنجيّة.."حزب الله" يريد وضع اليد نهائيًّا على الجمهوريّة اللبنانيّة!

منى خويص
الجمعة، 14 يوليو 2023

بإحياء نصرالله ترشيح فرنجيّة.."حزب الله" يريد وضع اليد نهائيًّا على الجمهوريّة اللبنانيّة!

قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الكثير في اطلالته اول من أمس ،لكنّ الخلاصة من مطالعته يمكن اختصارها بجملة واحدة ظَهّرت موقف الحزب بشكل واضح وقاطع تجاه الاستحقاق الرئاسي : الحزب لا يريد شيئاً من لبنان إلا «شخص الرئيس» المقبل للجمهورية.

لماذا شخص الرئيس؟ اجاب نصرالله باستعراض تجربة الرؤساء السابقين وتوقف عند افضال الرئيسين السابقين للجمهورية العماد اميل لحود ومن ثم العماد عون، وهما اللذان، اضافة الى عدم طعنهما للمقاومة في ظهرها وحمايتها في الداخل والخارج، كانا مؤمنين بمشروع المقاومة. وهذا الايمان بالمشروع هو الأولوية بالنسبة للشخص المطلوب للرئاسة، وما من احد اليوم، حسب نصرالله، يحظى بهذه المواصفات وبثقة الحزب سوى الوزير السابق سليمان فرنجية.

هذا الكلام يدحض كل ما قيل من قبل عن ان فرنجية مرشح يدعمه “حزب الله”، فبعد كلام نصرالله بات سليمان فرنجية رسميًا مرشح الحزب للرئاسة. ويدحض هذا الكلام ايضًا كل حديث عن إمكان التوافق مع القوى السياسية في البلد او الحوار معها حول اسم يكون مقبولًا من كل الاطراف، كما ويقفل الباب على كل من يطرح الحوار كمحاولة للخروج من المأزق الرئاسي ويقطع الطريق على كل المبادرات لا سيما مسعى المبعوث الفرنسي جان ايڤ لودريان ، ويضع لبنان مجددًا امام تجربة الفراغ التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون للرئاسة.

اما لماذا هذا التعنت من قبل الحزب واصراره على ان تكون له الكلمة الفصل في أهم موقع مسيحي في الجمهورية، فذلك لأنه، أمام استعصاء القيام بالتعديلات الدستورية التي تتناسب مع حجم الحزب الكبير والوازن في البلد والمنطقة، يمكنه التعويض عن ذلك بالإطباق على رئاسة الجمهورية التي توفر له امكان الامساك او السيطرة على الموقف الرسمي في البلد، وتاليًا يستطيع السيطرة على ادارة مجلس الوزراء وتحضير جدول الأعمال ، بمعنى آخر يكون بذلك قد استحصل على دور رئاسة الجمهورية وكذلك على دور كبير في السلطة التنفيذية.

هل تستطيع القوى المعارضة ان تقف بوجه هذا المشروع؟

حتى اللحظة، يبدو انها أوهن من خيوط العنكبوت، وكما وصفتها القوى الممانعة كتلة مبعثرة ومشتتة وغير صلبة وتقاطعاتها آنية، ولا تملك سوى التعطيل مشروعًا لها، والتهويل بالفدرلة التي تعرف اكثر من سواها ان هناك استحالة في تطبيقها لألف سبب وسبب، واذا بقي الوضع على ما هو عليه فأن الوقت لن يكون طويلا ليصبح لبنان دويلة في دولة “حزب الله”.

المقال السابق
فذلكات على هامش جريمة الحضانة: الأمومة والعمل

منى خويص

كاتبة سياسيّة

مقالات ذات صلة

"حزب الله" لم يشك لحظة واحدة بسلامة أجهزة "بايجر" وهذا هو الدليل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية