"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"بهية المعجزة".. حكاية الناجية الوحيدة من تحطّم طائرة فوق المحيط الهندي

نيوزاليست
الجمعة، 13 سبتمبر 2024

"بهية المعجزة".. حكاية الناجية الوحيدة من تحطّم طائرة فوق المحيط الهندي

تخيّل أنك مسافر على متن رحلة جوية، أثناء هبوط الطائرة، شعرت باضطراب المطبات الهوائية، بالإضافة إلى ما يشبه صدمة كهربائية أصابت جسدك، بينما تسقط الطائرة إلى مصير مجهول.

خاضت بهية بكاري تلك التجربة على متن رحلة الطيران 626 على الخطوط الجوية اليمنية المتجهة من صنعاء إلى موروني عاصمة جزر القمر، في يونيو من العام 2009.

لكنها لم تكن النهاية، إذ أن الفتاة البالغة من العمر 12 عاما آنذاك، أصبحت الناجية الوحيدة من حادث تحطم الطائرة، والشاهدة الوحيدة في القضية.

الآن، وبعد مضي 15 عاما على الواقعة أدانت محكمة استئناف فرنسية، الخطوط الجوية اليمنية في الحادث، وذلك بتهمة القتل والإصابة غير العمد، مع تغريمها أقصى غرامة ينص عليها القانون، إذ وجد خبراء ومحققون أن الحادثة وقعت بسبب تصرّف غير مناسب من طاقمها، أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة.

وأدّى تحطم الطائرة إلى مقتل 152 شخصا، بينهم 11 من أفراد الطاقم و66 فرنسيا، ولم ينج منهم غير بكاري التي تمسكت بقطعة من حطام الطائرة وظلت لساعات تطفو على سطح الماء قرب سواحل جزر القمر. فما الذي حدث للرحلة 626؟ وما الذي نعرفه عن الناجية الوحيدة؟

لا تذكر بكاري ما الذي حدث بعد أن صُعق جسدها، ولا كيف ارتطمت الطائرة في مياه المحيط الهندي بكامل قوتها، وما الذي حدث لوالدتها، وبقية ركاب الرحلة.

فالفتاة وجدت نفسها طافية في مياه المحيط، وحيدة، حولها فقط قطع من حطام الطائرة، حاولت التمسك بأحدها، حيث بقيت على هذا الحال قرابة 12 ساعة إلى أن تم إنقاذها، لتتصور الفتاة أنها الشخص الوحيد الذي سقط من على متن الطائرة، بينما وصل الركاب الآخرون إلى وجهتهم آمنين، قبل أن يخبرها الفريق الطبي في المستشفى أنها الناجية الوحيدة.

حاليًا تقطن الشابة بهية بكاري في باريس، وتعمل في القطاع العقاري وتعتبر أن أصعب جزء في تجربتها هو حالة الحزن والأسى الذي شعرت به جراء وفاة والدتها في الحادث، بينما وثقت الفتاة تجربتها الذاتية على متن الرحلة في كتاب شر في العام 2010، تحت عنوان “أنا بهية.. المعجزة”.

الآن، بعد مضي 15 عاما، تتوجه أصابع اتهام بكاري وعائلات القتلى الـ152، إلى شركة الطيران اليمنية التي غُرمت بمبلغ قدره 225 ألف يورو (248.24 ألف دولار).

المحكمة الابتدائية الفرنسية، أشارت إلى ما وصفته بـ”تهور” من جانب شركة الطيران، بحسب وكالة رويترز، جانب منه يتعلق بإبقاء الشركة على الرحلات الليلية إلى موروني، رغم معرفتهم أن سوء الطقس قد يعرّض الطاقم لمناورات هبوط صعبة، في وقت لا تعمل فيه أضواء المطار.

كما تحدثت المحكمة أيضا عن تكليف مساعد الطيار بالرحلة، بينما يعاني من “نقاط ضعف مهنية”.

في أغسطس من العام 2009 عُثر على الصندوقين الأسودين للرحلة، وبعد البحث والتحقيق، تبين بحسب وكالة فرانس برس أنه لم يكن هناك عطل بالطائرة، وإنما ما حدث هو أن طاقم الطائرة اتخذ قرارا “غير مناسب” أثناء عملية الهبوط إلى مطار موروني، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة، وبالتالي سقوطها.

كما أن الادعاء في القضية، هاجم الشركة بسبب نوع التدريب الذي تلقاه الطيارون، الذي وصف بأنه “مليء بالثغرات”.

المقال السابق
"وثبة الأسود": العملية التي أطاحت بفلول قيادات "داعش"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ميركل في مذكراتها: ترامب "مفتون" بالقادة السلطويين

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية