واصل بهاء الحريري، في تقديم مديح لنفسه، باسم الوفود التي يستقبلها، وذلك من خلال بيانات إخبارية يوزعها بنفسه.
بيان يوم الثلاثاء ورد فيه الآتي:
“أكد بهاء الحريري، خلال استقباله وفودا شمالية في مقر اقامته في منتجع “الميرامار”، “أن اتفاق الطائف هو الأساس، وأن كل الدول العربية والغربية والصديقة للبنان مجمعة على ذلك”، مشدداً على “انفتاحه على الجميع، ولن يكون هناك أي إشكالات مع أي من المكونات اللبنانية”.
ورأى “ان مشكلة البلد الأساسية بدأت مع التحالف الرباعي، الذي كان يمكن أن يوصل لبنان الى حرب أهلية”.
وأشار إلى أنه “من حق الشعب اللبناني أن يغضب بعد أن انفجر الوضع في العام 2019، و لكنه مع التروي في الوقت ذاته”، معتبرا أن “نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة كانت غير مرضية بسبب القرارات التي أتت غير مدروسة, نتيجة غضب الشارع وانتفاضته”، لافتا إلى أنه “كان قد حذر في الفترة الماضية من أننا قادمون على كارثة، ولكن التزمنا الصمت حتى لا يقال أننا نضع العصي في الدواليب”.
وقال: “خلال معظم لقاءاتي أشعر بوجع الناس والغليان الذي ينتابهم، وهذا الامر لم اكن اشعر به منذ اغتيال والدي، فالطائفة السنية تتعرض لظلم متعمد وكبير، وسأحاول العمل على انتشالها من هذا الواقع، ومسيرتنا معروفة وهي الانفتاح والاعتدال والحوار ولكننا غير مستعدين لتقديم أي تنازلات على حساب طائفتنا.”
وكشف أنه لن يكون في خط المعارضة لأن “الضرب في الميت حرام”، وأن الأولوية ستكون بالنسبة له “إطلاق مجموعة من المشاريع الخيرية والإنمائية والاجتماعية التي تخدم البلد والمجتمع”.
وأعلن أنه سيضع كل الإمكانيات اللازمة “من اجل العمل على تحقيق قفزة نوعية على الصعيد الاستشفائي والصحي، من خلال الاستفادة من الخبرة العالية والنجاح الذي تحقق في مستشفى العبدلي في عمان ، والتي تتمتع بكفاءة عالية”، مؤكداً أنه “سيعمل على استثمار كافة علاقاته الدولية لا سيما الاقتصادية منها للنهوض بلبنان واقتصاده”.
من ناحيتها، طالبت الوفود بهاء الحريري بان يكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي جاء إلى لبنان وعمل على نهضته في مرحلة شبيهة بالفترة الراهنة، حيث كان لبنان بحاجة للإنقاذ كما هو الوضع عليه اليوم”.
واعتبرت الوفود أن “الطائفة السنية دخلت في مرحلة فراغ كبير بعد استشهاد الرئيس الحريري والحاجة اليوم تحتم على الشيخ بهاء أن يملأ هذا الفراغ”.
ودعت الوفود الدولة اللبنانية الى “توفير الأمن للجميع، والعمل على المساواة بين المواطنين وتحقيق العدل لا سيما في مؤسسات الدولة التي تعاني من انهيار بسبب الفساد المستشري بها”. وطالبته “بأن تتضمن خطته ورؤيته بندا يتعلق بإصلاح القضاء إضافة الى التركيز على الصحة والانماء والتعليم والثقافة”.
وتوجهت الوفود اليه بالقول: “لا تيأس، ابقَ مستمرًا في مشروعك ومسارك، ونحن معك، فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب لأنك صاحب كفاءة عالية”.
واستقبل وفدا كبيرا من مخاتير مدينة طرابلس برئاسة المختار فتحي حمزة، ناقلا المشاكل التي يعاني منها المخاتير في لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً، كما ابدى استعداده للتواصل والتعاون لما يخدم الشيخ بهاء الحريري ومسيرته”.
ورد الحريري بالعبارة التي كان يرددها والده الرئيس الشهيد قائل ا:“طرابلس هي اهل الوفاء”.