"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بغداد تنفي تنسيق الضربات مع واشنطن... وتستدعي القائم بالأعمال الأميركي

نيوزاليست
السبت، 3 فبراير 2024

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان ‏اليوم السبت أن “16 قتيلا، بينهم مدنيون، و25 جريحا سقطوا ‏في عدوان أميركي جديد على سيادة العراق”.‏

ونفى رئيس الوزراء العراقي في البيان قيام الولايات المتحدة ‏بالتنسيق للضربات الجوية مع الحكومة، ووصف تلك المزاعم ‏بأنها “أكاذيب”.‏

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن “التحالف العسكري ‏بقيادة الولايات المتحدة بات يهدد الأمن والاستقرار في ‏العراق”.‏

رئاسة الجمهورية

بدوره، اعتبر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد أن “العدوان الذي تعرّضت له مدينة القائم في محافظة الأنبار ومناطق حدودية عراقية أخرى غرب البلاد من قبل الولايات المتحدة وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين يُمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، رغم إعلان الحكومة العراقية غير مرّة رفضها مثل هذه الأعمال، وأن هذه الهجمات تعمل على تصعيد التوتّر وتهدّد أمن واستقرار المنطقة ككل”.

وأضاف، في بيان، أن “العراق أبدى رغبة واضحة في تنظيم عمل التحالف الدولي من خلال جولة من المحادثات، إلا ان هجمات الأمس ستقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية، حيث أن العنف لا يولّد إلا العنف والتأزيم”.

وتابع: “ندعو كافة الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يتعرّض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر قد يؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر”.

وختم: “نؤكد أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية لبحث هذه التطوّرات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين. الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى”.

احتجاج دبلوماسي

إلى ذلك، استدعت الخارجية العراقية القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد وسلّمته مذكّرة احتجاج رسمية بشأن “الاعتداء الأميركي الذي طال مواقع عسكرية ومدنيّة في منطقتي عكاشات والقائم”.

تزييف للحقائق

ونفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي اليوم السبت ‏وجود أي تنسيق مُسبق لارتكاب العدوان الأميركي على ‏السيادة العراقية.‏

وقال العوادي في بيان، إن “الإدارة الأميركية أقدمت على ‏ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرّضت مواقع ‏تواجد قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن ‏الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات ‏أميركية”، لافتاً إلى أن “هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء ‏‏16 شهيداً بينهم مدنيون إضافة إلى 25 جريحاً كما أوقع ‏خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.‏

وأضاف أن “الجانب الأميركي عمد بعد ذلك إلى التدليس ‏وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا ‏العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام ‏الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة ‏المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”.‏

وأكد أن “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق ‏والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ ‏الاستقرار المطلوب”. وتابع: “يجدد العراق رفضه أن تكون ‏أراضيه ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن ‏تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال ‏الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين”.‏

ومضى العوادي قائلا: “وفي الوقت نفسه نؤكد بأن وجود ‏التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض ‏الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ‏ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.‏

ولفت إلى أن “الحكومة العراقية ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه ‏المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضنا ‏ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها”.‏

المقال السابق
هجوم يوقع 3 جرحى في محطة قطار باريسية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

حزب الله يعلن "مجيء نصر الله"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية