أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه يضغط بقوة من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة، مشيرا إلى أن “السلوك العسكري الإسرائيلي كان مبالغا فيه”.
وقال على هامش إلقائه لخطاب مفاجئ، الخميس، إنه يبذل جهودا لحث جميع الأطراف المرتبطين بالحدود مع غزة من أجل “إيصال المساعدات إلى القطاع، حيث هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعا، أو الذين يموتون.. وهذا يجب أن يتوقف”.
وأشار إلى أن إدارته تبذل جهودا من أجل السماح بزيادة كميات الوقود والطعام والمساعدات التي تدخل إلى غزة، حيث يجري اتصالات مع قطر ومصر والسعودية وغيرها من الدول لزيادة المساعدات للفلسطينيين.
وتابع بايدن أنه يعمل “بلا كلل من أجل الضغط ل تعليق مستمر لإطلاق النار” وإطلاق سراح الرهائن، وهو يأمل أن يؤدي ذلك إلى “زيادة فرص تغير القتال في غزة”.
وألمح الرئيس الأميركي إلى جهود الولايات المتحدة إلى مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال إنه قبل تشرين الأول الماضي، أي قبل هجوم حماس الذي تسبب باندلاع الحرب مع إسرائيل، كان على “اتصال مع السعودية، وآخرين من أجل الاعتراف الكامل بإسرائيل” باعتبارها جزءا من الشرق الأوسط مقابل “اشتراطات”.
وزاد بايدن أن لن يخوض في تفاصيل هذه الاشتراطات والمفاوضات، ولكن تضم “الحماية” و”توفير الذخيرة والسلاح” للدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن “حماس استطاعت فهم” هذا الأمر، وهو ما دفعها إلى التحرك من أجل “تفكيكه قبل حدوثه”.
والأربعاء أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أنه أمر الجيش “بالتحضير” لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وحذرت الولايات المتحدة الخميس إسرائيل من خطر حدوث “كارثة” إذا ما شنت إسرائيل هجوما عسكريا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة من دون التخطيط له كما ينبغي.