هل تُلغي "المؤازرة" الأميركية لإسرائيل "الإنتقام" الإيراني "الوشيك"؟
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن إيران تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل.
وأضاف انه اخبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بإن التزام واشنطن بأمن إسرائيل، في مواجهة هذه التهديدات من إيران وحلفائها، ثابت وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل، فيما أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية علي خامنئي أن إسرائيل سوف تنال العقاب بعد الهجوم الدامي الذي نسب إليها في الأول من نيسان في سوريا.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال مكالمة هاتفية يوم الأربعاء مع وزير الدفاع يوآف غالانت، قائلا إن واشنطن ستقف إلى جانب اسرائيل ضد التهديدات من طهران.
وقال مصدر مطلع إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اتصل بوزراء خارجية العراق والسعودية والإمارات وقطر ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية في سوريا.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بريت ماكجورك طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني لنقل رسالة مفادها أنه يجب على إيران التهدئة مع إسرائيل، وإنهم فعلوا ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أمس الأربعاء إن وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق تحدثوا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا التوتر في المنطقة.
ورفض البيت الأبيض التعقيب.
ووسط التوترات، ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن إيران علقت جميع الحركة الجوية فوق العاصمة طهران اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب “تدريبات عسكرية”، نقلا عن وزير الدفاع.
لكن وكالة الأنباء سارعت إلى حذف التقرير من قناتها الرسمية ونفت أن تكون قد نشرت أي خبر من هذا القبيل.
إستعدادات إسرائيلية
في هذا الوقت، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لهجوم محتمل يشنه على الأراضي الإيرانية.
بحسب تقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الخميس)، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي في الأيام الأخيرة مناورة مشتركة مع الجيش القبرصي لمحاكاة هجوم بعيد المدى.
وبحسب التقرير، فإنه في إطار هذه الاستعدادات للتمرين الهجومي من إيران، عند استخدام المجال الجوي لقبرص، من الممكن محاكاة الطيران، لمسافة طويلة جدًا وبهذه الطريقة التدرب على الهجوم على هدف بعيد. بما في ذلك، على سبيل المثال، استخدام وحدات التزود بالوقود الجوي، ومن الواضح تمامًا ما يهدف هذا التمرين إلى محاكاته.
ويقول كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي: “إننا نعرف ومستعدون للعمل في أي ساحة، ونحافظ على قدراتنا المستقلة للعمل بمفردنا ولا نعتمد على أحد”.
