"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بايدن "تراجع" قبل أن يعرف ميقاتي

نيوزاليست
الخميس، 29 فبراير 2024

ما كاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يُنهي حديثه لوكالة “رويترز” محوّلًا يوم الإثنين المقبل ركنًا أساسبًّا لكلامه، على اعتبار أنه سيشهد بداية “هدنة رمضان” بين إسرائيل و”حماس”، حتى تراجع الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموعد الذي كان قد سبق أن حدده معلنًا أنّه “على الرغم من الأمل لا ينضب إلّا أنّ الهدنة لن تكون يوم الإثنين”. ولكن ميقاتي لم ينسب الموعد الذي أعلن عنه الى ما سمعه نقلًا عن لسان بايدن، بل زعم أنّ اتصالاته هي التي وفرت له هذه المعلومات عن توقيت “هدنة رمضان”

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وفي مقابلة مع “رويترز”، قال ميقاتي إنه واثق من أن جماعة “حزب الله” اللبنانية ستوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه، منهية ما يقرب من خمسة أشهر من القصف والغارات الجوية عبر الحدود.

ويقول “حزب الله”، حليف “حماس”، إن جبهة جنوب لبنان تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة.

ولفت ميقاتي إلى أن التوصّل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في غزة الذي “يلوح في الأفق” من شأنه أن يمهّد الطريق لتهدئة مستدامة في لبنان.

وأضاف “هناك حديث جدي لوقف العمليات العسكرية في غزة وأعتقد أنه قريباً إن شاء الله وفي مطلع الأسبوع القادم يوجد في الأفق نوع من اتفاق في هذا الموضوع وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم ويسمى (تفاهم رمضان)“.

وأوضح أنه عرف ذلك من خلال “التقارير الدبلوماسية التي تصلني من الخارج ومن خلال الاتصالات التي تحصل مع الجميع… وحتماً عندي اتصالات مستمرة إذا كانت اتصالات هاتفية معلنة أو غير معلنة أو اتصالات مباشرة مع كل المعنيين”

وقال “حتما بإذن الله إذا قدرنا أن نصل إلى وقف العمليات العسكرية في غزة أنا اعتقد أنه أمامنا أسابيع مكثفة من المفاوضات لكي نستطيع أن نصل إلى ما أسميه دائما استقرار طويل الأمد في الجنوب”.

وأردف ميقاتي أنه “كان هناك استحالة أن نبدأ أي مفاوضات ونحن نشاهد ماذا يحصل في غزة. بالتالي كان فيه خطر أن تفشل المفاوضات إذا بقت غزة مستمرة في هذه الطريقة.”

ولفت إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) ولبنان “يتعرض ونتعرض كل يوم إلى الانتهاكات من قبل الإسرائيليين في الأجواء والغارات على الأراضي اللبنانية”.

وتساءل ميقاتي “هل يستطيعون القضاء على القضية الفلسطينية بالدم والدمار والحرب.” مضيفاً أن “هذا كله سيولد المزيد من الدمار والحرب. علينا أن نكون واقعيين الحل يكون بحل الدولتين”

وتابع “تعودنا في خلال 75 سنة ماضية على هذا العنف الإسرائيلي، ولكن حقيقة أنا لم أتعود بعد على هذا السكوت والصمت العالمي على ما يقوم به الإسرائيلي خاصة ما حصل في غزة من قتل الشيوخ والنساء والأطفال. يقولون إن هذا كله رداً على السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، سؤالي: هل هذا هو الرد العادل، هل هو متوازن؟“.

وقال ميقاتي إنه التقى بالمبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في شباط (فبراير) في ميونيخ “وأعتقد كما فهمت في حينه أنه يرتب لزيارات قريبة إلى لبنان وأعتقد أنه سيكثف من زياراته”.

وكان هوكشتاين الذي زار بيروت آخر مرة في منتصف كانون الثاني (كانون الثاني) توسط في عام 2022 في مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين بعد نزاع طويل الأمد. وقال إنه يأمل أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة للحدود البرية بين البلدين.

وعندما سُئل عما إذا كان “حزب الله” قد أبدى مرونة للمضي قدما في المحادثات، أشار ميقاتي إلى أن “التعاون” الذي أبدته “جميع الأطراف” لتسهيل الاتفاق البحري يمكن تكراره في اتفاق الحدود البرية.

وأشار إلى أن “الخروقات التي نراها كلها تحصل من ناحية إسرائيل وأنا متأكد أنه باللحظة التي توقف فيها إسرائيل خروقاتها للبنان أنا على يقين إن حزب الله لن يخرق أو يرد على أمر لم يحصل”.

وتسعى فرنسا أيضاً إلى وقف التصعيد بمقترحات من بينها انسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى مسافة 10 كيلومترات من الحدود وإجراء محادثات لتسوية الحدود المتنازع عليها.

ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال الرد على الأسئلة المتعلّقة بموقف “حزب الله” بشأن وقف إطلاق النار قائلاً “أنا أتحدث باسم لبنان ونحن مستعدون لتنفيذ القرار 1701 بالكامل”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2006 الذي أنهى الحرب التي استمرت شهراً في ذلك العام بين “حزب الله” وإسرائيل.

ويدعو القرار إلى وقف الأنشطة العسكرية عبر الحدود، وعدم وجود أي جهات مسلحة غير تابعة للدولة في جنوب لبنان -في إشارة إلى “حزب الله” وغيره من الجماعات المسلحة- وزيادة انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب.

وقال ميقاتي إن الجيش اللبناني لم يستطع أن يقوم بدوره كاملاً في القرار 1701 بسبب “الموارد الضئيلة”. وأضاف “فنحن اليوم عندما يتم طرح تعزيز الجيش اللبناني في الجنوب نحن نطرح أيضاً أننا نريد مساعدة من أجل تعزيز الجيش اللبناني في قدراته أن يكون في الجنوب”.

وأضاف أن الجيش بحاجة إلى دعم يبدأ “من المحروقات إلى الآليات إلى وسائل النقل إلى الثكنات حتى إلى الأسلحة إلى كل شيء - نحن بحاجة لهذا الدعم أكيد لكي يتم (تطبيق) 1701 كاملاً”.

وأشار ميقاتي إلى اجتماع سيعقد غدا الجمعة في روما سيحضره قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون والعديد من العسكريين من الدول الأكثر مشاركة في مهمة قوات حفظ السلام في الجنوب (يونيفيل). وقال “أنا أعتقد أن هذا مؤتمر أولي وسيكون هناك مؤتمرات أخرى خاصة بعدما تصبح الصورة واضحة كاملة في هذا الموضوع”.

ويعاني الجيش اللبناني مثل بقية الدولة، من أزمة مالية حادة جراء الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ يقرب من خمس سنوات.

المقال السابق
ضابط في السلطة الفلسطينيّة يقتل إسرائيليين في عملية قرب نابلس
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الضاحية على الموعد مع لياليها المتفجرة و"فادي 1" يجرح 5 في حيفا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية