توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إلى الهند حيث سيحضر قمة مجموعة العشرين التي تبدو ضعيفة نسبيا في غياب نظيره الصيني شي جينبينغ خصوصا وغياب نظيره الروسي فلاديمير بوتين أيضا.وسيلتقي بايدن في نيودلهي الجمعة مع مودي الذي كان استقبله بحفاوة بالغة في حزيران/يونيو في البيت الأبيض. وسيزور بايدن لاحقا فيتنام في إطار حراك دبلوماسي شامل بالمنطقة لتعزيز التحالفات.
ويجتمع قادة الدول ورؤساء الوزراء من جميع أنحاء العالم في القمة السنوية لزعماء مجموعة العشرين في العاصمة الهندية دلهي في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر/ أيلول 2023.
وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام فإن القمة ستركّز نقاشها على التنمية المستدامة، ولكن من المتوقع أيضا مناقشة الصراع الدائر في أوكرانيا.
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، في وقت يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد. لذلك ستكون القمة مناسبة لتوجه الولايات المتحدة رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الهند للوقوف في وجه الصين، في وقت تسعى نيودلهي إلى ترسيخ دور دولي رائد.
ورغم التوترات بين بلديهما إلا أن بايدن لم يخف “خيبته” لغياب شي عن القمّة التي يُمثّله فيها رئيس الوزراء لي تشيانغ.
كما سيستغل بايدن هذه قمة مجموعة العشرين ليناقش “سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية”، بما في ذلك تغيّر المناخ و”تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا” التي تؤثر في أكثر الدول فقرا بحسب تصريحات لمستشار الأمن القومي جايك ساليفان.
وأضاف ساليفان “إن بايدن ملتزم بالعمل مع الشركاء في الأسواق الناشئة لتحقيق أشياء عظيمة معا. وهذا ما سيراه العالم في نيودلهي نهاية هذا الأسبوع”. وسيدعو إلى تعزيز القدرات التمويلية لصندوق ال نقد الدولي والبنك الدولي.
يارة فيتنام والحراك الدبلوماسي الشامل في آسيا من جهة أخرى، يتوجّه بايدن إلى فيتنام الأحد للقاء زعيم الحزب الشيوعي الذي يتولى السلطة في البلاد نغوين فو ترونغ، إضافة إلى قادة آخرين، بهدف مواجهة نفوذ الصين في المنطقة أيضا..
وتعزّزت العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المجالين العسكري والاقتصادي، حيث تصالح البلدان إلى حدّ كبير رغم ندوب الحرب. وتأتي زيارة الرئيس الأميركي في إطار حراك دبلوماسي شامل يستهدف الدول الآسيوية، سواء كانت حليفة تقليدياً للولايات المتحدة أم لا.
وكان بايدن استقبل في الفترة الأخيرة رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية في قمة غير مسبوقة.