"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بايدن "الإيرلندي" يزور مسقط رأس أجداده

نيوزاليست
الجمعة، 14 أبريل 2023

يختتم الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة رحلة مشحونة بالعواطف إلى ايرلندا مع زيارة إلى موقع كاثوليكي في نوك، قبل توجهه إلى البلدة التي يتحدر منها أجداده.

وبايدن هو الرئيس الكاثوليكي الثاني فقط في تاريخ الولايات المتّحدة بعد كينيدي. يزور بايدن بلدة بالينا التي يتحدر منها في شمال مقاطعة مايو لإلقاء خطاب أمام الآف السكان في المكان الذي غادره أسلافه منتصف القرن التاسع عشر ليستقروا في بنسلفانيا بشرق الولايات المتّحدة.

انتشرت في البلدة الصغيرة الأعلام الأميركية حول لوحة جدارية تزين حانة محلية منذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وما زال أقارب لبايدن يعيشون في المنطقة. منهم ابن عمّه الثالث جو بلويت الذي يعمل سباكًا.

وقال بلويت (43 عاما) لوكالة فرانس برس “هذا يوم نشعر فيه بالفخر لعائلتنا ولإيرلندا”، موضحاً أنّ “بالينا تعني الكثير” لبايدن.

وزار بايدن نوك كمحطة أولى في مقاطعة مايو، وهو مزار يحظى بشعبية منذ ادعى سكانه رؤية ظهور لمريم العذراء في 1879.

وكان البابا فرنسيس زار الموقع في 2018.

بعد محطة أولى مقتضبة في مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية، لقي بايدن خلال زيارته لجمهورية إيرلندا، الدولة العضو في الاتّحاد الأوروبي، ترحيباً حاراً.

واستهلّ بايدن خطابه الخميس أمام البرلمان الإيرلندي بالقول “أنا في دياري” باللهجة الإيرلندية. وقد بدا عليه التأثّر خلال الخطاب خصوصاً عندما استذكر والدته، قبل أن يشيد بـ”متانة” الروابط بين إيرلندا والولايات المتحدة وبالقيم المشتركة للبلدين على غرار “الحرية والعدالة والكرامة والعائلة والشجاعة”.

انتخابات

ولا يخلو هذا التعلّق بالجذور من دوافع سياسية، خصوصاً وأنّ بايدن يعتزم الترشّح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2024.

فطفولته التي قضاها في كنف عائلة إيرلندية متماسكة تتيح له تلميع صورته كرئيس متحدّر من أوساط متواضعة وكادحة. وهو ما من شأنه ربّما أن يستميل أصوات 30 مليون أميركي يقولون إنّهم متحدّرون من إيرلندا.

وتتيح الهجرة الإيرلندية لبايدن أن يركّز على خطابه المفضّل ولا سيما الوعود و”الإمكانات” في الولايات المتحدة و”الإيمان” بالمستقبل واستعادة “الكرامة”.

من جهة أخرى، دعا الرئيس الأميركي في خطابه المملكة المتّحدة إلى التعاون “بشكل أوثق” مع إيرلندا لحفظ السلام في مقاطعة إيرلندا الشمالية بعدما أضعفت هذا التعاون التوترات الناجمة عن بريكست.

وقال بايدن في خطابه “أعتقد أنّ المملكة المتّحدة يجب أن تعمل بشكل أوثق مع إيرلندا في هذا الشأن. يجب ألا يُسمح أبدا بعودة العنف السياسي إلى هذه الجزيرة”.

وقبل ذلك، طغت على توقفه لليلة واحدة في بلفاست اتّهامات وجّهها إليه الوحدويون الموالون للمملكة المتّحدة على الرغم من محاولاته تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة بعد 25 عامًا من إبرام اتفاق سلام بوساطة أميركية.

وحضّ بايدن الحزب الوحدوي الديموقراطي على إنهاء مقاطعته للهيئة التشريعية في مقابل وعد بقيام “عشرات الشركات الأميركية الكبرى” بالاستثمار في المقاطعة إذا عاد الاستقرار السياسي.

ولقي بايدن في إيرلندا الشمالية استقبالاً فاتراً من الوحدويين وقد وصفه بعضهم بأنه “معاد لبريطانيا”. لكنّ البيت الأبيض شدّد على أنّه لم يتلقّ إلا ردود فعل “إيجابية” لزيارة الرئيس إلى بلفاست.

المقال السابق
الباحث رباح لـ"نيوزاليست": لا معطى أو إجماع على عودة الأسد إلى الحضن العربي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل تحتوي الصواريخ الاسرائيلية الملقاة على الضاحية على يورانيوم منضب؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية