صبّ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب باسيل بمواقفه التصعيدية في ظل المشهد المأزوم، “الزيت” على “نار” خلافات سياسية مستعصية”.
وزع باسيل، في حديث لصحيفة “الجمهورية” مواقفه “السلبية” بالمباشر، مستفيداً من عدم طرح أسماء علناً، فهو “لا يراهن على نتائج زيارة الوفد القطري، الذي أكد بأن لا مرشحين لديهم، ولم يطرحوا اسماء ولم يدخلوا في مقايضات، بل قدموا تصورهم الذي يقضي بوجوب انتخاب رئيس للبنان”.
ذهب باسيل الى أبعد من الأستحقاق، كونه ليس مطروحا بقوة، ليخفّف من وطأته، بالقول ان” انتخاب الرئيس لا يحل المشكلة، وكل ما يُقال عن أنه يريد الرئاسة “غير صحيح”، فالتيار اتخذ قرارا بعدم الترشح، لذلك تجنّب الدخول في المعركة الرئاسية “ترشحاً” و”تسمية” بمرونة.
واستدرك ، رغم زعمه بأن لن يكون مساهماً بالفراغ، الا أن “الفيتو” بحضر”،اذا وجد ان هناك خياراً سيئاً للبلد بنتائجه، يُحتّم عدم السير به”!.
تنصل باسيل من المسؤولية، محمّلاً اياها ل “حكومة نجيب ميقاتي مسؤولية ما أسماها الجريمة الكبرى في السماح لانتشار النازحين في لبنان”، وذكّر بِطرح “التمييز بين النازح الفعلي و الاقتصادي”، موجهاً عتبه بسؤال:“منذ متى ندعو الى تفاهم خليجي ـ ايراني ولبناني ـ خليجي ولبناني ـ سوري؟“.
وعلى الرغم من وصف ميقاتي بأنه “مهضوم في الشخصي”، الا أن باسيل اختار “قصة الساعة” ليتحدث عن فضحها له، مشيراً الى “أنها كشفت ان ميقاتي ليس المُقَرِّر ويبقى أداة ليس إلا، واختار سياسات لا تليق به ومخالفات جسيمة لا تليق به ايضاً”.
بعلاقته مع “الثنائي الشيعي، آثر أن يكون حازماً فهي “مجمّدة لأننا نتكلم بمقاربتين مختلفتين لذلك ما التقينا”، وكرر أن التيار “لا يريد الرئاسة ولكن لن يسير بمرشح يفاقم الازمة”، وحسمها بالقول”:انا لا اعمل صبياً عند احد بل اعمل عند لبنان والتيار الوطني الحر”.
ولم يفت باسيل أن يعطي “أمثولة” مسيحية كعادته، أن “ما يعوّض التمثيل المسيحي هو اتفاق المسيحيين ال اقوياء الذين لديهم حيثية مسيحية على اسم مرشح فيَقوى بهم”، مستعيداً “لازمة”، “أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أصبح رمزا للسلطة الفاسدة مجتمعة”.
