"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

باسيل لا يرى امكانية لانتخاب فرنجية أو عون

نيوزاليست
الاثنين، 28 أغسطس 2023

لفت رئيس “التيّار الوطني الحر” جبران باسيل إلى أن الحوار مع “حزب الله” إيجابي، ومستمر، وبعدما قدم الورقة التي تتضمن رؤيته للبنود الإصلاحية، وخصوصاً اللامركزية الإدارية الموسعة، والصندوق الإئتماني، كان رد فعل الحزب إيجابياً، وفتحت مساراً لاستكمال المناقشات.

وردًا على ما اذا كان يمكن لهذا الحوار أن يؤدي إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، قال باسيل إنّ المسألة لا تتعلق بذلك، وبمجرد مقاربة الملفات بهذا الشكل فيعني أن هناك من لا يزال يفكر وفق الصيغة القديمة. وكأن الأمور تدار بالطرق السابقة نفسها. هذا منطق مرفوض بالنسبة إليه: “علينا أن نحتكم إلى عقل جديد، غير قائم على مبدأ المحاصصة أو التقاسم، ولا على الضمانات التي يتحدثون عنها، ولا تقديم وعد بانتخابي بعد ست سنوات، هذه كلها خارج الزمن وخارج السياق، ولا أطلب أي ضمانة أو أي موقع. ما أطلبه هو إيجاد رؤية جديدة للبنان، تتمكن من إنقاذه بالإقدام على مثل هذه المشاريع الإصلاحية الكبرى، لأن إقرارها يمثل نقلة نوعية بالبلد. أما مسألة الضمانات والحصص الوزارية وفي المواقع الإدارية، فهذه كلها أصبحت وراءنا، كنا في مرحلة لدينا كل شيء، ولم نعد مستعدين للعودة إلى ذلك”.

الأهمية التي يوليها لهذين الملفين الأساسيين بالنسبة إليه، تسقط أمامهما كل الموانع والتفاصيل حول اسم الرئيس. فبحال التزموا بإقرار القوانين وتم إقرارها بشكل واضح ولا لبس فيه، مع توفير الضمانات القانونية والتشريعية اللازمة لتنفيذها وتطبيقها من دون تأخير، فحينها لا مانع من انتخاب فرنجية. أذهب لأنتخبه مقابل ذلك، ومستعد لتحمّل كل التكاليف مهما كانت، لأنني أعلم أن ما تحقق في مقابلها أعظم بكثير وأهم.

لا وقت للحوار المفتوح بينه وبين الحزب، ولا مؤشرات حول اقتراب الوصول إلى هذا التفاهم. أما واقعياً، وفي قراءة لتطورات الملفات الرئاسي، فلا يرى الرجل إمكانية لانتخاب “سليمان فرنجية وجوزيف عون”. والمسألة لا تتعلق بالذهاب للاتفاق معهما بشكل شخصي. الأمر يرتبط بإمكانية الوصول إلى تفاهم بين مختلف المكونات على رئيس. هل ذلك ممكن بدعم خارجي؟ وبتحرك الدول الخمس؟ بعد اجتماع الدوحة الخماسي، كان القرار واضحاً بمنح فرصة أخيرة للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، والتي ينتظرها اللبنانيون. وبحال عدم الوصول إلى اتفاق، فيمكن أن تتحرك جهات أخرى.

ولدى سؤاله عن الدور القطري، يشير إلى أنه منسق مع الدول الخمس. مع الإشارة إلى أن قطر لا تلزم نفسها بمرشح واحد، بل الغاية هي الوصول إلى توافق بين مختلف الأفرقاء.

في النهاية، لا بد من الوصول إلى تسوية، وفق قراءة رئيس التيار الوطني الحرّ، وذلك بتوفر مقومات داخلية وخارجية لها، لأن البلد لا يمكن أن يكمل هكذا. ربما تتزايد الضغوط الخارجية والتي تدفع القوى المحلية إلى تغيير وجهات نظرها، أو مواقفها، خصوصاً في ظل الحديث عن ضغوط أميركية. لكن لا يجب على اللبنانيين انتظار الخارج. والأهم تركيز الاهتمام على إعادة التواصل مع كل المكونات وفق رؤية جديدة يستعيد من خلالها اللبنانيون التوازن. وهذا ما كنا قد سعينا إليه لدى الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، ولكن لأسباب كثيرة لم تنجح المحاولة. اليوم لا بد من الاضطلاع بصناعة تصور جديد بين المسيحيين والمسلمين.

المدن

المقال السابق
في السويداء…حماية صورة الأسد بالرصاص!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

إطلاق النار حتى لحظة القرار!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية