قال رئيس “التيار الوطني الحر” إنّ “حزب الله ليس هو من يقرر نهاية الحرب في لبنان والجنوب بل اسرائيل و”حماس” اللذان يتفاوضان”، وقال: “حزب الله” يعتبر انه يحقق شيئاً من مساندة غزة ونحن لا نوافق لأننا لن نعود الى ما قبل ٧” تشرين” بل الى معادلة ال٢٠٠٦، ولبنان لن يحقق الاهداف من هذه الحرب لجهة استعادة الحقوق اللبنانية بل يدفع كل يوم ثمنها دمارا وخراباً”. مضيفا: “ترسيم الحدود البرية ليس انجازاً بل كان يمكن تحقيقه دبلوماسياً من دون اللجوء إلى الحرب”. ولفت إلى ان “الهزيمة ستكتب لإسرائيل في حال شنها اعتداء على لبنان الذي يصبح عندها في حال الدفاع عن النفس”.
وأردف: “موقفنا الثابت لناحية الموقف من المشاركة بتحرير القدس يجب ألا يزعج حزب الله خصوصا، فمسؤوليتنا بتحرير القدس لم يتم ذكرها في ورقة التفاهم. إننا لم نتفاجأ بموضوع وحدة الساحات ولكن لا نوافق عليه. حزب الله يدفع ثمن الحرب من خيرة شبابه وسقفها ألا تتوسع كي لا يخدموا نتنياهو فاميركا وايران متفقتان على ذلك وحتى لا تتوسع لا بالجغرافيا ولا بنوعية السلاح”.
وأشار إلى أن “حزب الله يتحدث مع الأميركيين بشكل غير مباشر والمفاوض الاميركي اموس هوكشتاين يتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. هنا يمكن التأكيد أن فرنسا تريد أن تلعب دوراً هاماً ولكن الكلمة الأساسية في النهاية هي للولايات المتحدة. هوكشتاين يتولى هذا الأمر على قاعدة انتظار نتائج حرب غزة، وموقفنا معروف وواضح ويقضي بعدم الانتظار لأن لبنان يتكبد نتائج الحرب على الصعد كافة”.
وقال: “مشكلتنا أننا واقعون تحت حصار خارجي وقلنا لا نركع لنقبل بالشروط لكن لا نرمي انفسنا في حرب في ظل وضع اقتصادي وداخلي هش. اسرائيل تخسر في الاقتصاد لكن كله بالمقياس لجهة جهوزية لبنان وقدرته، فالحرب قررتها حماس في غزة وحتى ليس في الضفة ولبنان كان مفترضاً ألا يدخل”.