"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"الأنا" عند جبران باسيل لا ترى في الآخرين إلّا...ذاتها!

نيوزاليست
الجمعة، 15 ديسمبر 2023

"الأنا" عند جبران باسيل لا ترى في الآخرين إلّا...ذاتها!

“الأنا” ليست حدثًا في “عالم السياسيّين”، بل هي “بطلة” رائجة وقد توّجها ملك فرنسا لويس الرابع عشر بقول شهير منسوب إليه:“أنا الدولة!“. ولكن يسعى كثيرون الى تستير هذه “الأنا” المتورمة على اعتبار ما سبق أن قاله باسكال:” الأنا أمر بغيض”. رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ليس من هذا الرأي، فهو ينتمي الى فئة تعتبر أنّ كل ما يحدث يدور حوله هو. ولم يتجلّ ذلك في مساره السياسي العام الذي بدأه على كتفي والد زوجته الرئيس ميشال عون، بل أخذ ذلك كامل أبعاده، اليوم في موقف أطلقه على صفحاته في مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث راح يرى نفسه في عيون الآخرين ممّن يعملون على تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون. لم ير باسيل الدولة المنهارة ولا الميليشيا القائدة ولا الفراغ المرعب ولا الحرب المحتدمة ولا المرحلة الدقيقة، في ما يحدث. فقط رأى نفسه.

إذن، في معرض المناكفات بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول جلسات الحكومة، كتب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر حسابه على منصة “إكس” فقال :” عم اتفرّج عليهم وابتسم: حدا همّه يغيظني، وحدا بدّو يرضيني. حدا بيعرف انه معي حق، بس ما لازم اربح! وحدا بيعرف انه ما لازم اخسر، بس ما بيسوى هلقدّ اربح! انا بكل الاحوال ربحت، واقلّه ربحت حالي؛ بتقدروا تفكّروا بالبلد ومصلحته وتنسوني؟؟ وتحكّموا ضميركم بدل ما يتحكّم فيكم حقدكم؟ يا وزراء، كيف ممكن تقبلوا رئيس حكومة بيتخطى الدستور والقانون سوا ويسلب صلاحيّة وزير ويمارسها قدّامكم؟ بكرا بيجي دوركم”.

واضاف: “ويا دولة رئيس حكومة، كيف ممكن تضرب هيك ضربة قاضية للطائف وبعدين تبكي عليه؟ ما هيدي روحه! ويا نواب، كيف ممكن تضربوا مبدأ شمولية التشريع وتشرّعوا لصالح شخص وبعدين تحكوا عن دولة القانون والمؤسسات؟! ويا دولة رئيس مجلس النواب كيف ممكن تقبل بهيك تشريع وانت بتعرف انّه اختصاص الحكومة وضربة كبيرة لفصل المؤسسات؟ “وانتوا كلّكم بتعرفوا انه بكل الأحوال، لا فراغ في الجيش، ولا خوف على وحدته، ولن يكون الاّ مسيحي على رأسه.

وقال:“المشكلة مش هون، المشكلة هي نكاية بالداخل وطاعة للخارج. فأنا اسامح يلّي بدّو يغيظني واحرّر يلّي بدّو يرضيني… اعملوا شو ما بدّكم، بس اعملوا ضميركم ومصلحة بلدكم! وما حدا يبتزني او يغريني او يهدّدني، انا ما بعمل الّا قناعتي وضميري”.

المقال السابق
"العسكريّون المتقاعدون" يحولون دون اكتمال نصاب الحكومة والبحث في تمديد قيادة عون يستقر في مجلس النوّاب
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

تحليل إسرائيل: نصرالله لن يستسلم واحتلال مساحة من لبنان وارد في هذه الحالة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية