الوضع الامني الحدودي من البقاع الى الجنوب بقي في واجهة الاهتمام المحلي الرسمي والعسكري والشعبي اليوم. في السياق، اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان و”في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”. وكانت قيادة الجيش اشارت ايضا الى ان “ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية: المطلبة في منطقة القصر – الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع - بعلبك”.
عون يتابع
وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الأمنية عند الحدود الشمالية - الشرقية، وتلقى سلسلة اتصالات من قائد الجيش العماد رودولف هيكل اطلعه فيها على الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وشدّد الرئيس عون على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره في بلدة حوش السيد علي، إبان دخول وحدات الجيش للتمركز في المنطقة، فيه من قلة الاحترام واللاوطنية ما يندى له الجبين. ذلك ان مناصري حزب الله ظهروا يوجهون للعسكريين عبارات جد مسيئة بحق جيش الوطن قائلين “لبيك يا نصرالله، خاين، خاين، عملاء…”
وبعد عبور آليات الجيش ، انتشر مقنّعو الحزب في الشارع حاملين الاسلحة.
الى ذلك، تعرّضت لينا اسماعيل، مراسلة “النهار” في بعلبك، لاعتداء من مجموعة أشخاص حين كانت تغطي دخول الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية. وتعرّض شاب لاسماعيل بألفاظ نابية وأصرّ على أخذ هاتفها، لتنضمّ إليه امرأة قامت بالاعتداء الجسدي عليها ونزع هاتفها.
وتجري محاولات لإ عادة الهاتف اليها، وقد تواصلت “النهار” مع الجهات المعنية لوضعها أمام مسؤولياتها في إنهاء هذا التفلّت الذي يواجه الصحافيين والتصرّفات الميليشياوية مع المطالبة بمحاسبة المعتدين من دون مماطلة.
إنذار من الجيش السوري لحزب الله
ومنذ قليل أعلن الجيش السوري، اليوم الأربعاء، أنه جرى الاتفاق والتنسيق مع نظيره الجيش اللبناني، مشددا أن أي خرق من حزب الله للتفاهم سيتم الرد عليه بحزم.
وقال في بيان، نشرته وكالة (سانا)، أنه تم خلال الاتفاق على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية “حوش السيد علي” وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة.
كما أكد الجيش السوري التزامه بتنفيذ الاتفاق، مضيفاً “نؤكد على أن أي خرق لهذا التفاهم من قبل “حزب الله” سيواجه برد حازم ومباشر دون إنذار مسبق”.
منسى: وفي السياق، اكد وزير الدفاع ميشال منسى للـmtv ان “تدخل الشرعية اللبنانية في الاشتباكات الأخيرة هدفه حماية المواطنين اللبنانيين والاتفاق الذي أُبرم مع الجانب السوري تركز على وقف إطلاق النار بين الطرفين”.
واشار منسى الى انه “بعد الانسحاب انتشر الجيش في منطقة حوش السيد علي لمنع أي تقدم آخر محتمل مع دوريات مكثفة لطمأنة المواطنين وتنظيف المنطقة ممّا تمّ تفخيخه”.
واضاف: “تم اقتراح زيارة وفد مختص سوريا للتنسيق مع الحكومة وتأكيد هذا الاقتراح سيتبلور في اتصالات خلال الأيام المقبلة ولم يفاتحنا أحد باقتراح نشر قوات يونيفيل على الحدود الشرقية.