تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج منزل رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت “مينوش” شفيق، في تظاهرة ليلية وصفتها شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية بـ”المرتجلة”، حيث ملأ صراخهم المتواصل المكان.
وأظهر مقطع مصور نشرته “إن بي سي نيوز” لمتظاهرين وهم مجتمعون أمام منزل شفيق ذات الأصول المصرية والتي تحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية، الجمعة، حيث كانوا يطلقون ما يعرف بـ”الصراخ البدائي”.
وهذه الصرخات التي يطلقها الطلاب بشكل مستمر لعدة دقائق، عبارة عن تقليد متبع في الجامعة، اعتاد الطلاب القيام به إيذانا ببدء الامتحانات النهائية في العام الدراسي، والتي تأجلت بسبب الاحتجاجات المستمرة الداعمة لل فلسطينيين.
وتحولت الصرخات هذه المرة من طقس متبع على مدار سنوات، إلى إشارة جديدة على رفض طلاب للإجراءات التي قامت بها مينوش للتصدي للتظاهرات الداعمة للفلسطينيين، حيث طلبت تدخل الشرطة.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد نشرت ليل الثلاثاء، نص الرسالة التي أرسلتها شفيق لشرطة نيويورك، والتي طلبت فيها فض اعتصام الطلاب الداعمين للفلسطينيين، وتفكيك الخيام، وإخراجهم من أحد المباني.
ودعت شفيق، في الرسالة الشرطة إلى ضرورة إخلاء قاعة هاميلتون التاريخية، التي يسيطر عليها هؤلاء الأشخاص، موضحة أن “المجموعة التي اقتحمت المبنى تضم طلابا، إلا أنه يقودها أفراد لا ينتمون إلى الجامعة”.
وافتتحت قاعة هاميلتون عام 1907، وتحمل اسم ألكسندر هاميلتون، أول وزير خزانة للولايات المتحدة.
وكانت شرطة نيويورك قد داهمت، الثلاثاء، بمعدات مكافحة الشغب حرم جامعة كولومبيا، واعتقلوا العديد من الطلاب، بعد إصدار أمر تفريق للمتظاهرين المتجمعين خارج أحد مداخل الجامعة، حسب ما أفادت صحيفتا “واشنطن بوست”، و”نيويورك تايمز”.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة وهي تدخل حرم الجامعة التي كانت نقطة محورية في احتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات ال أخرى في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
ويقع الحرم الجامعي الضخم لهذه المؤسسة التعليمية العريقة، شمالي حي مانهاتن في وسط مدينة نيويورك.
ووفق فرانس برس، فقد ندد متظاهرون على حساباتهم في تطبيق إنستغرام، بـ”اقتحام” الشرطة للحرم الجامعي لإخراجهم من “قاعة هاميلتون” التي أطلقوا عليها اسم “قاعة هند”، تكريماً لطفلة فلسطينية قتلت في حرب غزة وهي في السادسة من عمرها.
يشار إلى أنه قد تقرر تأجيل الامتحانات النهائية في الجامعة إلى الأسبوع القادم.