باكستان استهدفت بشكل خاص كيانًا معاديًا لها يعمل من إيران تحت اسم “جيش تحرير بلوشستان وأوقعت تسعة قتلى تقول السلطات الإيرانية إنهم يحملون جميعهم الجنسية الباكستانيّة
الهجوم الصاروخي الباكستان على الأراضي الإيرانية هو الأول من نوعه منذ نهاية الحرب الإيرانية العراقية عام 1988.
مسؤول أمني باكستاني: أي تهور جديد من إيران سنواجهه بكل قوة
المخابرات الباكستانية: طائرات باكستانية دخلت المجال الجوي الإيراني وعادت بنجاح بعد القصف
الجيش الباكستاني: ضرباتنا في إيران استهدفت بدقة 6 مواقع لجيش تحرير بلوشستان
الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك
أعلنت باكستان، الخميس، تنفيذ ضربات عسكرية في إقليم سستان وبلوخستان الإيراني الواقع على ال حدود بين البلدين، مؤكدة في الوقت نفسه، أن إسلام آباد “تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها”، وذلك بعد يومين من شن طهران غارة على جارتها.
وقال الجيش الباكستاني، الخميس، إنه نفذ “ضربات محددة الهدف بدقة” في إيران، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى “ضربت أهدافا لجماعتين إرهابيتين”، هما جيش تحرير بلوخستان وجبهة تحرير بلوخستان.
وأضاف أن “القوات توخت كامل الحذر والحيطة وقت التنفيذ، لتجنب وقوع أضرار جانبية”، وحث على “الحوار والتعاون” لحل المشكلات بين “البلدين الشقيقين”.
وقال مصدر أمني باكستاني كبير لوكالة رويترز، الخميس، إن جيش بلاده في حالة “تأهب قصوى للغاية”، محذرا من أن “أي مغامرة غير محسوبة” من الجانب الإيراني “سيتم التصدي لها بقوة”، فيما كشف الجيش الباكستاني التفاصيل المتعلقة بالضربات.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد ذكرت في وقت سابق الخميس، أن “باكستان نفذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابية في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية”، مضيفةً أن “عددا من الإرهابيّين قُتِلوا”.
وأضافت: “اتُّخذ التحرك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق”.
وأوضح “سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة أمن شعبنا”.
كما أشار إلى أن باكستان ستواصل مساعيها “لإيجاد حلول مشتركة مع إيران ضد الإرهاب”.
وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن عدد قتلى الهجمات الباكستانية على مدينة سراوان الإيرانية ارتفع إلى 9 أشخاص.
ونقلت وكالة رويترز، عن الخارجية الباكستانية أن رئيس الوزراء المؤقت، أنور الحق كاكر، سوف يختصر مشاركته في منتدى دافوس بسبب الأحداث التي تشهدها بلاده.
وفي رد فعل على الهجوم، قررت طهران استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني لدى إيران.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة فرانس برس، عن “مصدر استخباري كبير”، قوله: “يمكنني فقط أن أؤكد أننا نفذنا ضربات ضد مجموعات مسلحة مناهضة لباكستان استُهدِفَت داخل إيران”.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أعلنت، الأربعاء، مقتل طفلين وإصابة 3 آخرين في غارة جوية إيرانية، واستدعت كبير دبلوماسيي طهران في إسلام آباد للاحتجاج على هذا “الانتهاك غير المبرر للمجال الجوي” الباكستاني.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة في بيان، إن “باكستان لن تسمح بعودة السفير الإيراني لديها”، والذي يزور بلاده في الوقت الراهن.
وأضافت أن “الانتهاك كان سافرا وغير مبرر لسيادة باكستان وهو أمر غير مقبول”. وتابعت: “باكستان تحتفظ بحقها في الرد على هذا العمل غير القانوني”.
والأربعاء، دانت الولايات المتحدة، الضربات الإيرانية الأخيرة في العراق وسوريا وباكستان، حيث قالت طهران إنها تستهدف “جماعات إرهابية مناهضة” لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: “نعم، نحن ندين هذه الضربات. لقد رأينا إيران تنتهك الحدود السيادية لثلاث من جاراتها خلال الأيام القليلة الماضية”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن ليل الإثنين الثلاثاء، أنه استهدف “مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة”، مؤكدا تدمير “مقر لجهاز الموساد الصهيوني” في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
الصين تعرض الوساطة
وأعربت بكين عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين، بما في ذلك ضربة قالت طهران إنها أودت بحياة سبعة أشخاص.
ونقلت “فرانس برس” عن الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ قولها في مؤتمر صحافي دوري: “يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر”، مضيفة “نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك”.
تركيا
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم بعد اتصالات مع نظيريه من البلدين اللذين تبادلا الضربات عبر الحدود خلال اليومين الماضيين: “إن إيران وباكستان لا تريدان تصعيد التوترات في المنطقة”، بحسب وكالة “رويترز”.
أضاف في مؤتمر صحافي في الأردن: “أن تركيا أوصت الطرفين بعدم زيادة التصعيد فضلا عن ضرورة استعادة الهدوء في أقرب وقت ممكن”.