بعد 243 يوماً قضتها النائب نجاة عون صليبا مع زميلها النائب ملحم خلف داخل قاعة مجلس النواب اللبناني بهدف الضغط من اجل عقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وصلت المهمة الى نهايتها بفعل تمنع المنظومة الحاكمة عن القيام بواجبه الدستوري في هذا الشأن.
أعلنت صليبا قرارها بفك اعتصام لم ينجح في كسر جدار التعطيل الذي يتمترس خلفه الفريق الحاكم، مشيرة في بيان الى “أن غياب الإرادة عند النواب ان يتداعوا لانتخاب رئيس، واستقالتهم من تحمل مسؤوليتهم في هذا الشأن، معتبرة “أن مجلس النواب، الذي يجب أن يكون سيّد نفسه تنكّر لواجبه الدستوري، مستسلمًا لإرادة الشغور، التي يشرف عليها رئيس المجلس بذاته، ومَن يماشيه في موقفه هذا، مستقيلًا عن سابق تصور وتصميم من دوره، جاعلًا القرار السيادي يخرج من لبنان ويصير في مهبّ الأيدي والمصالح الخارجية، الإقليمية والدولية، إلى درجة أن لبنان بات بقراره السياسي وتواطؤ الفساد والسلاح والطائفية خارج التاريخ والجغرافيا”.
وقالت:” آثرنا، زميلي ملحم خلف وأنا، أن نرفض الضلوع في هذا الانتهاك الدستوري الخطير، لكننا اكتشفنا بعد مرور 243 يوما على بدء وقفتنا أن ذلك يدور في حلقةٍ مفرغة، على الرغم من أننا لم نترك جهدًا إلّا بذلناه، ولا بابًا إلّا طرقناه، ولا حوارًا إلّا أجريناه، لإحداث خرقٍ في جدار هذا الشغور الرئاسيّ، لكنْ عبثًا”.
ووجهت صليبا” نداءها إلى النوّاب لإتخاذ القرار الذي يمليه عليهم الدستور بهدف انتخاب رئيس للجمهوريّة وانتظام عمل المؤسسات بأسرع وقت ممكن”، وختم قائلة: “أيها اللبنانيات واللبنانيون، يجب ألاّ نسمح بموت الدولة، ولا بموت لبنان”.