لطالما كانت عمليات توقيف لبنانيين في سوريا، دون اتضاح الدوافع والأسباب أمراً عادياً خلال زمن الوصاية، إلا أن عودة تلك الممارسات بعد طي صفحة الوجود السوري في لبنان يطرح العديد من علامات الاستفهام في توقيتها وخلفياتها.
ففي خبر تم تناقله عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أفيد بأن “رئيس مركز الدفاع المدني في بيروت الذي أفنى حياته بخدمة الناس وليد حشاش كان في رحلة على الدراجات النارية من لبنان الى مصر، فتم اعتقاله على الحدود السورية وتحويله الى فرع فلسطين!“.
وفيما لم تتضح أسباب التوقيف، أخلت السلطات السورية سبيل حشاش بعد “وساطة” من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان بحسب ما تناقلته وسائل الاعلام.
وكان أبلغ مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار العطيات المتوافرة الى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي لجمع التفاصيل والقيام بالاتصالات اللازمة، فيما طالب ناشطون بحل القضية.
وبحسب المعلومات، فإن حشاش كان في إجازة رسمية من مهامه وفق الأصول لمدة 15 يوماً، وهو قصد مصر براً مع مجموعة من الأصدقاء في رحلة عبر الدراجات النارية مروراً بالأراضي السورية حيث جرى توقيفه على أحد الحواجز، وكان في عداد المجموعة صهره الذي أبلغ المعنيين في لبنان بما جرى.