وجدت دار “لوي فويتون” الفرنسية للملابس الراقية نفسها محطّ هجوم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض قميص باللون الأبيض يحمل شعار “إل في” الذي ظهر على شكل البطيخ، بألوان علم فلسطين، وذلك ضمن مجموعة ربيع وصيف 2024.
وفي التفاصيل، أثارت صورة القميص بلبلة واسعة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن غضبهم من القطعة ولكن، لأسباب مختلفة.
فقد اعتبر الجمهور المؤيّد لفلسطين إنّ هذه خطوة تسويقية انتهازية جاءت وسط الدعوات المتزايدة للمقاطعة. متهمين الماركة بالـ”استيلاء الثقافي”، على اعتبار أنّ البطيخة رمز شائع في الثقافة الفلسطينية ويُنظر إليه على أنّه علامة للمقاومة بين الفلسطينيين.
أمّا في المقلب الآخر، اتهم الكثير من الاسرائيليين والمؤيّدين لهم الماركة بمعاداة السامية والتحيّز ضدّ إسرائيل.
وغرّد حساب “ستوب آنتي سميتزم” أي “أوقفوا معاداة السامية” عبر تطبيق “إكس” المعروف سابقاً بـ”تويتر” بالقول: “هل صّممت لويس فيتون قميصًا بقيمة 820 دولارًا كقصيدة لحماس؟” مضيفاً: “لاحظوا البطيخ والألوان والمثلث المقلوب”.
وكانت منظمة “حماس” قد استخدمت المثلث الأحمر في مقاطع الفيديو التي نشرتها عن الهجمات التي شّنها مقاتلوها في غزة، للإشارة إلى الأهداف الإسرائيلية التي تقوم بضربها وتصفيتها.
ووسط صمت كبير من دار لويس فويتون، لا يزال ال قميص متوفراً على الموقع الالكتروني الخاص بدار الأزياء، حيث يتمّ بيعه بسعر 650 يورو (850 دولاراً)، في حين كتب في وصفه: ” يتميز هذا القميص بتصميمه العصري مع تفاصيل مميزة، ضمن مجموعة الموسم. يتميز بقصّة مستقيمة كلاسيكية، ما يجعله مريحاً وسهل الارتداء في الحياة اليومية”.