بعد "تحرير" السعودي.. الخبير العسكري عبد القادر لـ"نيوزاليست": المجرمون يستفيدون من حالة "حزب الله"!

على أبواب موسم الصيف، وبالتوازي مع التفاهمات العربية والإقليمية في المنطقة، أثارت عملية خطف مواطن سعودي في قلب بيروت التساؤلات حول مسار الايجابية الذي كان يُعوّل عليه لاعادة العلاقات اللبنانية السعودية الى طبيعتها، وانعكاساتها على لبنان، وسط استنكار للحادثة واستنفار للأجهزة الأمنية أدى الى تمكّن مخابرات الجيش من تحرير المخطوف كما تمّ توقيف عدد من المطلوبين.

طرحت الحادثة التي وقعت ما بين طريق المطار والحدود اللبنانية السورية وما يحمله المكانين من رمزية لوقوعهما ضمن سيطرة “حزب الله”، علامات استفهام حول الوضع الأمني مع تنامي وجود الخارجين عن القانون، وفي الاطار أكد الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ”نيوزاليست” أن لا يكفي أن يطل وزير الداخلية ليقول أن الأمن ممسوك، في وقت ترتكب فيه كل يوم العديد من الجرائم بأبشع اشكالها، كما تتم السرقات بالعشرات الى أن وصلت الى الكابلات”.

وشدد على “أن الأمن يريد سلطة، والسلطة غائبة”، لافتاً الى “أن السلطة لا تعني أبداً الأجهزة الأمنية، فالأخيرة تتحرك وتقوم بواجباتها انطلاقاً من وجود سلطة سياسية مركزية تحميها وتخطط لها وهي التي تتحمل المسؤولية”.

ولفت عبد القادر الى “أن غياب السلطة السياسية يؤدي الى فلتان أمني يفتح الباب، ليس فقط لجرائم السرقة والكراهية والسياسية كما حصل”، وسأل:” أين وعود رئيس الحكومة بموسم سياحي واعد بعودة رعايا الدول العربية؟“.

وأكد أن “حادثة الخطف التي حصلت على طريق المطار ودخول الخاطفين الى الضاحية الحدود وطلب الفدية يؤشر الى مدى الفلتان الأمني”، مشيراً الى “أن حزب الله أوجد حالة أمنية إن في الضاحية أوبعض المناطق في شمال بعلبك والهرمل وغيرها من قرى البقاع يحتمي بها المجرمون”، وقال:” أن لا أقول أن حزب الله هو المجرم، لكنه أوجد حالة في البلاد يستفيد منها المجرمون وتجار الدولار والمخدرات وكل الممنوعات في لبنان”.

وشدّد عبد القادر على “أن المطلوب من حزب الله أن يرفع الغطاء عن هؤلاء من جهة، وأن يفتح هذه المناطق أمام القوى الأمنية للقيام بعملها من أجل كبح الجرائم التي تُرتكب والحد من فرار المرتكبين وعصابات الخطف والسارقين اليها”.

ورأى “أن العصابات تسعى الى جني المال السهل من خلال القيام بعمليات الخطف على غرار ما حصل مع المواطن السعودي”، لافتاً الى “أن نسير من سيئ الى أسوأ في حالة اللادولة منذ نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان”.