تعتبر دولة “الإمارات العربية المتحدة” أقرب الدول العربيّة، منذ سنوات طويلة، أقرب الدول الخليجية الى نظام بشّار الأسد، فهي كانت “الأقل وطأة” عليه، في حمأة الثورة ومن ثم كانت الأكثر انفتاحًا، إذ سبق أن استقبلته منذ سنة، قبل أن تنظم له، اليوم زيارة رسمية دفعت برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى استقباله في المطار. وتأتي هذه الزيارة في ضوء أولى مماثلة قادت الأسد، قبل يومين الى روسيا.
وقد رافقت رأس النظام السوري زوجته أسماء.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات أن الوفد المرافق لبشار الأسد يضم كلاً من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزير الإعلام بطرس حلاق، ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، والقائم بأعمال سفارة سوريا لدى الإمارات غسان عباس.
وفي عام 2018، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إنّ طرد سوريا من الجامعة العربية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق “كان خطأ فادحاً”. من ثم جاءت خطوة إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق، تليها رحلة وزير الخارجية عبدالله بن زايد إلى العاصمة السورية أواخر العام 2021.
وفي 18 آذار 2022، زار رئيس النظام السوري في أول زيارة لدولة عربية منذ بدء الثورة ضد النظام .
وفي مطلع آذار 2022، زار حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معرض سوريا في إكسبو وكتب من هناك تغريدةً عن أهمية سوريا بالنسبة للعالم العربي والحضارة، مؤكداً على ضرورة حمايتها.
وعقب وصول الأسد إلى الإمارات توجه إلى قصر الوطن، لبدء المحادثات مع الرئيس الإماراتي، في حين ستلتقي زوجته أسماء الأخرس مع “أم الإمارات”، الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية.
ولدى وصول موكبه لقصر الوطن جرت للأسد مراسم استقبال رسمية، حيث رافق الشيخ محمد بن زايد الأسد إلى منصة الشرف وعُزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لسيادته.
وكان في استقبال الرئيس الأسد، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وأنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعبد الله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، وخليفة شاهين المرر وزير دولة.
“ورافقت طائرة الرئيس الأسد لدى دخولها أجواء دولة الإمارات طائرات حربية عدة “ترحيباً بزيارة سيادته.
