"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بعد قرنين على وفاة بيتهوفن.. حمضه النووي يكشف السبب

نيوزاليست
الخميس، 23 مارس 2023

منذ ما يقارب القرنين توفي الموسيقار المعجزة لودفيغ فان بيتهوفن في فيينا بعمر 56 عاما، لكن منذ ذلك الحين لم تتوقف المناقشات حول الأسباب الدقيقة لوفاته. تحليل حمضه النووي يكشف الآن السبب المحتمل الذي أودى بحياته.

باستخدام خمس خصلات شعر، توصل علماء إلى تسلسل الجينوم الخاص بأحد أعظم المؤلفين الموسيقيين في التاريخ، لودفيغ فان بيتهوفين بعد مضي ما يقرب من مئتي عام على وفاته، مما أتاح لهم فهما أفضل لمرض الكبد الذي أودى بحياته ولكن ليس لفقدانه السمع.

وقال الباحثون إن الجينوم الخاص ببيتهوفن ظهر أن الملحن الألماني كان لديه استعداد وراثي للإصابة بأمراض الكبد كما كان مصابا بفيروس التهاب الكبد (بي). وأظهر تشريح جثته بعد وفاته عام 1827 عن عمر 56 عاما في فيينا أنه كان مصابا بتليف الكبد، وهي حالة مرضية غالبا ما تنتج عن الإفراط في معاقرة الكحوليات. وتشير النتائج الجديدة إلى وجود عوامل عديدة وراء مرضه مثل العوامل الوراثية والعدوى الفيروسية واستهلاك الكحول.

وقال تريستان بيج عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة كمبردج، والباحث الرئيسي بالدراسة المنشورة في دورية كارنت بيولوجي، خطر إصابة بيتهوفن بمرض في الكبد، ينشأ غالبا من طفرات في جينين… يمكن أن تزيد، إلى ثلاثة أمثال تقريبا، خطر إصابته بكل صور أمراض الكبد المتصاعدة.

وأضاف بيج أن عوامل الخطر تلك ليست مصدر قلق كبير بمفردها بالنسبة لمعظم من يعانون منها، ولكن كان من الممكن حدوث تأثير تفاعلي ضار لها مع استهلاكه للكحول. وتابع العالم قائلا “قبل هذه الدراسة، كان الكحول عامل الخطر الوحيد المعروف لاعتلال كبد بيتهوفن”.

ويشير وجود فيروس التهاب الكبد (بي)، المندمج في جينوم بيتهوفن، إلى إصابته بعدوى في الكبد قبل بضعة أشهر على الأقل من وفاته وربما قبل ذلك. وعانى بيتهوفن من فقدان تدريجي في السمع بدءا من سن 29 حتى فقد سمعه تماما في سن 44 عاما. ومع ذلك واصل تأليف ألحانه الرائعة. وقال بيج: “لم نتمكن في نهاية المطاف من إيجاد تفسير وراثيى لفقدان بيتهوفن سمعه.

المقال السابق
صندوق النقد يُحذر: لبنان في وضع خطير للغاية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

لقاح جديد للأنفلونزا يمكن للفرد أخذه بنفسه

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية