كان فيكتور خارا يغني نشيد “سننتصر” على غيتاره عندما عذبه وأطلق عليه المجند بدرو بابلو بارينتوس، 44 رصاصة حتى يتوقف عن الغناء في استاد شيلي، في بداية حكم الديكتاتور أوغستو بينوشيه.
بارينتوس جندي سابق في جيش الديكتاتور بينوشيه، تم توقيفه في ولاية فلوريدا من قبل إدارة الهجرة الأميركية، بعد أن ثبت أنه أخفى معلومات تتعلق بخدمته العسكرية، ما أدى الى تجريده من جنسيته الأمريكية، وسيتم ترحيله الى تشيلي حيث يطالب النظام القضائي به منذ عام 2013 لتورطه في تعذيب وإعدام مواطنين تشيلين خارج نطاق القضاء في عهد الدكتاتور بينوشه.
وكان قد كشف أمر بارينتوس عندما أدانته محكمة أتحادية في فلوريدا عن تعذيب المغني فيكتور خارا وقتله، بعد دعوى مدنية أقامتها عائلة خارا.
منذ عام 1998 بدأ القضاء التشيلي في التقصي والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في عهد بينوشيه، وتم إدانة حوالي 250 من عملاء النظام آن ذاك بما فيهم من عذبوا وقتلوا خارا.
كان خارا مدرس ومغني وشاعر وعضو في الحزب الشيوعي التشيلي المؤيد للرئيس سلفادور الليندي الذي أطاح به بينوشيه، وكان خارا من بين السجناء الذين اقتيدوا الى استاد تشيلي الذي يحمل أسمه الان، وبسبب شهرته تعرف عليه بارينتوس، وألقى بسيجارة كان يدخنها وبدأ في أستجواب وتعذيب خارا، الذي أخذ غيتاره وبدأ في غناء نشيد “سننتصر” الذي أطلق أثناء انتخابات الرئيس سلفادور الليندي، حينها بدأ بارينتوس في أطلاق النار على أطرافه كي يتوقف عن الغناء.
علقة جثة خارا على بوابة الاستاد حتى يراها السجناء، ومن ثم ألقي بجسده في إحدى أحياء سانتياغو الفقيرة، لكن وجده من تعرف عليه، وكان في جسده 44 رصاصة بما فيها طلقة في الرأس، أخذت جثته لزوجته في الخفاء، وكتب على قبره “نحو النصر”.
عرف فيكتور خارا بكتابته للشعر والأغاني التي تتكلم عن الحب والسلام والعدالة الاجتماعية.
