نقل “موقع الحرة” عن شهود عيان أن المعارضة المسلحة تحاول التقدّم على حساب قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي من ثلاثة محاور، وتمكنت، ليلة الإثنين الثلاثاء، من السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة.
وأبرز القرى والبلدات التي سيطرت عليها هي صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس، فضلا عن منطقة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة من الجهة الغربية.
وتضم الفصائل المسلحة خليطا من تشكيلات عسكرية معتدلة ومتشددة تتصدرها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية).
ويأتي تقدمها في حماة بعد إحكام سيطرتها على مدينة حلب وكامل أحيائها، بالإضافة إلى كامل القرى والبلدات الواقعة في ريفيها الغربي والجنوبي.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري عن تقدم المعارضة المسلحة في حماة.
لكن صحيفة “الوطن” السورية أشارت، صباح الثلاثاء، إلى أن قوات من “الجيش السوري” تحاول استعادة سيطرتها على مناطق كانت خسرتها قبل يومين جنوبي حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطائرات الحربية والمروحية نفذت أكثر من 45 ضربة جوية وبرميل متفجر، تزامنا مع معارك طاحنة في ريف حماة الشمالي.
وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت من إحباط محاولات تقدم “تحرير الشام” والمعارضة على قلعة المضيق وبعض النقاط، دون أن يشمل ذلك بلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس.
ولا يعرف حتى الآن الحدود التي ستصل إليها المعارضة المسلحة، لكن وفقا لطبية التقدم في ريف حماة فإنها تحاول تطبيق ذات السيناريو الذي فرضته في حلب.
وخلال 4 أيام تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على مدينة حلب وغالبية أحيائها.
وبعد ذلك اتجهت لتأمينها عسكريا من كافة الجهات، مسيطرة بذلك على قرى وبلدات في أريافها، كما قطعت جميع الطرق التي تصل المدينة مع الرقة شرقا ومحافظات سورية أخرى من الجهة الجنوبية.