بعد غياب 12 عاماً.. عودة "مشروطة" لسوريا إلى الحضن العربي!
مهّد وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، في اجتماع تشاوري الأسبوع الماضي، بحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي وحسم مسألة تهريب المخدرات، لعودة سوريا الى الحضن العربي، وذلك عقب لقاء آخر عقد في نيسان لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
تأتي الخطوة بعد أن كانت الجامعة العربية علقت عضوية دمشق في تشرين الثاني 2011، مصحوبة بعقوبات سياسية واقتصادية إثر تفجر العنف في البلاد، فبعد غياب 12 عاماً زاخرة بالانتهاكات من قبل النظام السوري داخلياً وخارجياً، اتفق مجلس الجامعة العربية، عقب اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة، على عودة “مشروطة” لسوريا إلى الجامعة، فيما مشروع القرار الذي سيصدر رسميا ًلاحقاً، ينص على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتباراً من اليوم.
وأكد المجتمعون “السعي لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار في السودان، والعمل على معالجة أسباب الأزمة”، بالإضافة الى “رفض أية تدخلات خارجية في الشأن السوداني، والاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته، وتشكيل مجموعة اتصال للعمل على حل أزمة”.
وكان المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي، أفاد أمس بأن وزراء الخارجية سيتخذون قراراً بشأن رفع تعليق عضوية دمشق، كما أن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التي عقدت في السعودية والأردن لعودة سوريا، ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، مشيراً الى أنه “لن يكون هناك تصويت حول قضية العودة هذه، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق”.
