أعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية، وأعادت جزئ ياً العقوبات التي رفعتها قبل ثلاث سنوات عن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي أدت هجماتها المتكررة في البحر الأحمر منذ هجوم حماس الإرهابي في 7 أتشرين الأول إلى تعطيل الشحن بشكل كبير في اليمن. الممر البحري الرئيسي. \ وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تعيد تصنيف الحوثيين ككيان “إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص”، في خطوة تهدف إلى منع وصول الجماعة إلى النظام المالي العالمي، لكنها لا ترقى إلى المستوى الأبعد أثرا. الخيار الذي كان تحت تصرف إدارة بايدن – إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية .
وفي عام 2021، أزال بايدن كلا التوصيفين اللذين طبقهما سلفه دونالد ترامب خلال الأيام الأخيرة للأخير في منصبه.
وقالت إدارة بايدن إن العقوبات التي فرضها ترامب أعاقت الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وهذا هو القلق الذي دفع الإدارة إلى إعادة تطبيق تصنيف الحوثيين ككيان “إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص” فقط، خوفًا من أن يؤدي تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية إلى الإضرار مرة أخرى بالجهود الإنسانية المستمرة في اليمن، حسبما أوضح مسؤولون أمريكيون للصحفيين قبل إعلان اليوم.
وقد أعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء تصنيف أنصار الله المعروفون بالحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية العالمية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
وقال المسؤولون الكبار في الخارجية، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم: “إننا نتخذ هذا الإجراء بسبب استمرار الحوثيين المدعومين من إيران في هجماتهم على البحر الأحمر وخليج عدن. وتعد هذه الهجمات مثالا واضحا على الإرهاب وانتهاك القانون الدولي وتهديدا كبيرا للتجارة العالمية الحية، كما أنها تعرض للخطر إيصال المساعدات الإنسانية”.
وأشاروا إلى أن اتخاذ هذا الإجراء يأتي “للضغط على الحوثيين لوقف أنشطتهم الإرهابية بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار ضد الشحن الدولي”.
وأوضح المسؤولون أن هذا التصنيف سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما، أي في 16 فبراير المقبل”، مشيرين إلى أن وزراة الخزانة ستصدر تراخيص لمواصلة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن “لمنع الآثار السلبية عن الشعب اليمني الذي لا ينبغي عليه أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين”.
وشدد مسؤولو الخارجية الأميركية على أن “الهدف النهائي للعقوبات إقناع الحوثيين بوقف التصعيد وإحداث تغيير إيجابي في سلوكهم. وأكدوا أنه ” إذا أوقف الحوثيون هجماتهم فيمكننا النظر في حذف التصنيف. وسنستمر في مراقبة الوضع وتقي يم أفعال الجماعة لتحديد موقفنا في المستقبل”.
واستعرض المسؤولون الأميركيون ما قام به الحوثيون في الأسابيع الماضية إذ “انخرطوا في هجمات غير مسبوقة على القوات الأميركية وسفن دولية تعمل في البحر الأحمر وخليج عدن”.
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن “هذه الهجمات إرهابية وتعرض الأفراد والمدنيين الأميركيين والبحارة وشركاءنا والتجارة العالمية للخطر وتهدد حرية الملاحة”.
وأشار المسؤولون إلى الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية لمواجهة هجمات الحوثيين، وقالوا إن “الولايات المتحدة أطلقت الشهر الماضي عملية ‘حارس الازدهار’ وهي تحالف يضم أكثر من 20 دولة ملتزمة بالدفاع عن الشحن الدولي وردع الهجمات في البحر الأحمر. وانضمت الولايات المتحدة أيضا إلى أكثر من 40 دولة في إدانة تهديدات الحوثيين”.
وتابعوا: “هذا الشهر أصدرت الولايات المتحدة بالتعاون مع 13 دولة من الحلفاء والشركاء تحذيرا لا لبس فيه بأن المتمردين الحوثيين سيتحملون العواقب إذا لم تتوقف هجماتهم. والأسبوع الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب الحوثيين بإنهاء الهجمات على السفن التجارية. وفي الأسبوع الماضي نجحت القوات العسكرية الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهول ندا في تنفيذ ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في واحدة من أهم الممرات المائية الحيوية في العالم للخطر”.
وأضافوا القول: “مع ذلك وعلى الرغم من التحذيرات التي لا تعد ولا تحصى والانخراط الدبلوماسي، فإن هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون لم تتوقف”. وشددوا أخيرا على أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائنا لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المحاسبة على الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ووضع حد لها”.