"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

بعد انقطاع اخباره ل ٣ أسابيع.. العثور على المعارض الروسي نافالني في منطقة قطبية

نيوزاليست
الاثنين، 25 ديسمبر 2023

نُقل المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الذي انقطعت أخباره لنحو ثلاثة أسابيع، إلى مستعمرة جزائية في منطقة القطب الشمالي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه الإثنين.

وقالت كيرا يارميش عبر منصة إكس “لقد عثرنا على أليكسي نافالني. وهو الآن في آي-كاي-3 في مستعمرة خارب بمنطقة يامالو-نينيتس ذاتية الحكم، وقد زاره محاميه اليوم. أليكسي في صحة جيدة”.

تقع بلدة خارب الصغيرة التي يناهز عدد سكانها 5000 نسمة في منطقة يامالو-نينيتس النائية بشمال روسيا، وتضم العديد من المستعمرات الجزائية.

ويقضي نافالني (47 عاما)، الناشط المناهض للفساد وأبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً بتهمة “التطرف”.

وكان أوقف في كانون الثاني/يناير 2021 بعد عودته إلى روسيا من فترة نقاهة في ألمانيا إثر محاولة تسميم حمّل مسؤوليتها لسلطات بلاده.

وانقطعت أخبار السجين عن أقاربه والمتعاونين معه منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما كان محبوسا في مستعمرة تقع في منطقة فلاديمير على بعد 250 كيلومترا من موسكو.

وقال إيفان جدانوف المقرب من المعارض عبر منصة إكس إنه نقل إلى “واحدة من المستعمرات الواقعة في أقصى الشمال ومن أبعدها” في روسيا، مؤكدا أن الظروف هناك قاسية.

وتابع جدانوف “من الصعب جداً الوصول إلى هناك ولا يوجد نظام لتوزيع الرسائل أو (استعمال الهاتف)“.

“عزل أليكسي”

وفق الحكم الصادر ضد نافالني بتهمة “التطرف”، يجب على المعارض أن يقضي عقوبته في إحدى مستعمرات “النظام الخاص”، وهي فئة تكون فيها ظروف الاحتجاز هي الأقسى، والتي عادة ما تكون مخصصة للمحكومين بالسجن المؤبد والسجناء الخطيرين.

وتوجد في خارب مستعمرة “نظام خاص”، وهي المستعمرة رقم 18، لكن نافالني محتجز حاليا في مستعمرة أخرى.

واعتبر جدانوف أنه “منذ البداية، أصبح من الواضح أن السلطات تريد عزل أليكسي، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية” المقرر إجراؤها في آذار/مارس 2024.

غالبا ما تستغرق عمليات النقل من مستعمرة عقابية إلى أخرى في روسيا أسابيع من السفر بالقطار على مراحل، وتنقطع أخبار المساجين خلال هذه الفترة.

وقد أثار انقطاع أخبار نافالني قلقا في العديد من العواصم الغربية ولدى مسؤولين في الأمم المتحدة.

وأعربت واشنطن مؤخرا عن “قلقها البالغ” بشأن مصير المعارض وطالبت مجددا بالإفراج عنه.

وتقمع السلطات الروسية حركة نافالني بشكل منهجي في السنوات الأخيرة، ودفعت الكثير من المتعاونين معه وحلفائه إلى المنفى أو السجن.

وصنّفت موسكو “صندوق مكافحة الفساد” التابع له “تنظيما متطرفا” عام 2021 قبل أن تدرج الخميس على قائمة المطلوبين مديرته ماريا بيفتشيخ التي فرت إلى الخارج.

وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، وجهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ”التخريب” للناشط المناهض للفساد، وهو ما قد يضيف ثلاث سنوات أخرى من السجن إلى عقوبته.

في ظل تضعضع المعارضة وقمع كل الأصوات الناقدة، يهدف فلاديمير بوتين إلى الفوز بولاية جديدة مدتها ستّ سنوات في الكرملين خلال الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار المقبل، وهي ولاية تبقيه في السلطة حتى عام 2030، وهو العام الذي سيبلغ فيه 78 سنة من العمر.

المقال السابق
نتنياهو في غزة "مبشرا" باستمرار الحرب وحماية الجنود في آن
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

مموّل "حزب الله" يقر بالذنب أمام محكمة أميركية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية