أثارت العراضات المسلحة التي رافقت تشييع “الجماعة الإسلاميّة” لأحد شهدائها، استياء كبيرًا في العاصمة اللبنانية بيروت.
ومنذ إعلان “حزب الله” فتح الجبهة الجنوبية لمؤازرة غزة، أعلنت الجماعة الإسلامية في لبنان الإنضمام الى وحدة الساحات من خلال جناحها العسكري: “قوات الفجر”.
وقال مسؤولو الجماعة الإسلامية في لبنان إنّهم منفتحون على كل الأطراف السياسية ويتفقون مع “حزب الله” على “مقاومة إسرائيل”.
وقد تولّى النائب “التغييري” وضاح الصادق فتح ملف العراضات المسلحة في العاصمة.
وقال اليوم:” لا جدال حول بعد العاصمة التي تضم لبنانيين من كل المناطق، إضافة إلى غالبية مؤسسات الدولة الرسمية والدولية، عن خط المواجهة، كي ينتشر فيها السلاح بحجتها. المظاهر المسلحة في بيروت وحماية المسلحين من خلال التدخلات الحزبية والضغوطات السياسية التي تصل إلى حد الترهيب، لا تدخل سوى في إطار حماية الأحزاب وبعض الجهات الأمنية لعصابات الخوات. بيروت خالية من السلاح بداية لحلّ مشكلة السلاح من أساسها”.
وانضم النائب “التغييري” ابراهيم منيمنة الى زميله في وقت لاحق اليوم وقال: “إن كنا نتعالى في هذه المرحلة الدقيقة عن أي موقف انقسامي ونقول بضرورة الوحدة الوطنية في موا جهة العدوان الاسرائيلي، إلا أن إحياء المظاهر المسلحة والعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص في قلب بيروت والتي ظهرت منذ يومين من قبل الجماعة الإسلامية ليست سوى تلطي وراء الاحداث لفرض وقائع ميدانية في العاصمة تحت عناوين المقاومة ودعم القضية الفلسطينية، من هنا نطالب الجيش والأجهزة الأمنية بمنع تكرار هذه الممارسات، احتراماً لهيبة الدولة وحماية لأمن أبناء بيروت، ووقف هذه التجاوزات فورا، والعودة إلى سقف الدولة والمؤسسات الشرعية”.
ودعم النائب مارك ضو هذا التوجه وكنب: “ان الاستعراض العسكري المسلح للجناح العسكري للجماعة الإسلامية، في بيروت، أمر ندينه ونرفضه بشكل قاطع. كل سلاح خارج عن الشرعية هو سلاح متفلت يهدد سلامة المواطنين وأمنهم وينتهك سيادة الوطن ويجرنا الى حروب ويضع مصيرنا بيد الخارج، وهذا ينطبق على أي تنظيم مسلح مهما كانت الحجج التي يتلطى وراءها زوراً، من الصراع مع إسرائيل وصولا الى الاتجار بدم شبان غرّر بهم لإطلاق صواريخ لم ترد عن اهل غزة هذه الإبادة الموصوفة التي يتعرضون لها. نحذر من مشروع إغراق لبنان بالميليشيات الذي يقوده المحور الايراني متمثلاً بحزب الله وحماس. نرفض أي سلاح او مربعات أمنية سواء لبنانية أو فلسطينية أو غيرها، والقوات المسلحة اللبنانية وعلى رأسها الجيش عليها تحمل مسؤوليتها ومنع أي محاولات لإنشاء “حماس لاند” في لبنان”.
وكتب النائب ميشال دويهي الآتي: تستمر سياسة استباحة العاصمة بيروت بالمظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص وترويع الناس، واعادتهم لحقبة كنا ظننا أنها انتهت، إن هذه المظاهر ليست سوى محاولة مستمرة من أطراف سياسية في فريق الممانعة لفرض وقائع ميدانية على اللبنانيين، فيما الحرب التي فرضت عليهم بقوة “وحدة الساحات” تنهك الاقتصاد والمؤسسات وتعطل لغة القانون لمصلحة شريعة الغاب. ندعو الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لمنع تكرار هذه المظاهر وفرض سلطة القانون وسحب السلاح من المدن الآمنة، مهما كان شعار هذا السلاح.