يعتزم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة أوكرانيا، بعد أسابيع على زيارة مماثلة أجراها إلى روسيا، تعرض على إثرها لسيول من الانتقادات الأوكرانية والغربية عموما في حينه.
وعقب الإعلان عن الزيارة، دعا مودي الأربعاء إلى تحقيق “السلام”، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي “كصديق وشريك، نأمل بعودة مبكرة للسلام والاستقرار في المنطقة”.
وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مودي إلى أوكرانيا، وأفاد بأنه سيناقش مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي “آفاق التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في أوكرانيا”، إضافة إلى “تعميق الصداقة بين الهند وأوكرانيا”.
وسيصل مودي إلى أوكرانيا الجمعة، بعد زيارته إلى بولندا.
ولطالما سعى السياسي الهندي المحافظ إلى الحفاظ على توازن دقيق بين علاقات بلاده الوثيقة بموسكو، وسعيه لتعزيز التعاون الأمني مع الدول الغربية بوجه الصين.
وعلى الرغم من رفض نيودلهي اتخاذ موقف واضح من الحرب في أوكرانيا، وعدم إدانتها صراحة الهجوم الروسي، والامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو، عززت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العلاقات مع الهند لمواجهة نفوذ الصين المتزايد بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، دون التخلي عن الضغط على نيودلهي للابتعاد عن موسكو.
وكان مودي قد زار في تموز/يوليو الماضي موسكو، حيث التقطت صور له معانقا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار تنديداً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتجمع موسكو ونيودلهي علاقة وثيقة منذ الحرب الباردة، حيث كانت روسيا لفترة طويلة المورّد الرئيسي للأسلحة للهند، لكن حصة واردات الأسلحة الروسية انخفضت بشكل حاد في السنوات الأخيرة، مقابل توجه الهند لمصادر غربية أخرى فضلا عن تطوير صناعتها العسكرية الخاصة.
في الإطار نفسه، تعرضت الهند لانتقادات غربية أيضا بسبب شراء كميات كبيرة من النفط الروسي، بعد العقوبات الغربية على موسكو.
