بعد أن نسف "عقيدة" الحزب القتالية.. ردّ "ركيك" من أبو زينب على الموسوي
قال عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب في تصريح صحفي: «مع احترامي الشديد للسيد نواف الموسوي إلا ان تصريحاته الأخيرة كانت تقديرا شخصيا وقراءة خاصة وما جرى داخل صفوف الحزب لم يكن تقصيرًا او قصورًا والشباب عملوا اللي عليهم».
وكان الموسوي، قد انتقد عبر مقابلة في قناة «الميادين»، ما أسماه «التقصير والقصور» في أداء حزب الله خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، لا بل طالت انتقاداته الأمين العامين للحزب السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
وكانت قد كشفت أوساط لـ«جنوبية» أن الموسوي في كلامه نسف كل عقيدة حزب الله القتالية في شقٍّ من حديثه الصحافي.
ولاحظت الأوساط تناقضا فاضحا بين ما تكلم به، وبين ما يحاول مسؤولو حزب الله تسويقه في الفترة الأخيرة، لدرجة إنه «أبطل مفعول» كلام جواد نصرالله، نجل الأمين العام الأسبق لحزب الله عندما قال (الموسوي) إنه تفاجأ بوجود نصرالله في غرفة عمليات حزب الله في حارة حريك عند اغتياله، في وقت كان يشدد نجل نصرالله، ومعه إعلام الحزب طوال الفترة الماضية، على إن وجود نصرالله هناك أمر طبيعي، لأنه لم يكن مختبئًا بل كان عليه أن يقود المعركة، لا بل على أرض المعركة، عن دما كانت تُقصف الضاحية من العدو الإسرائيلي .
كذلك ناقض الموسوي ما رواه مسؤولو حزب الله بنفسهم، أن السيد هاشم صفي الدين هو من اختار البقاء في غرفة عمليات حزب الله الأخرى في منطقة المريجة بالضاحية الجنوبية، وأوحى الموسوي في حديثه كأن صفي الدين بقي داخلها مرغما وليس عن قناعة تامة.
والإعتراف الأخطر في مقابلة نواف الموسوي، كان إنه كشف أن الحزب لم يستطع حتى اللحظة، تحديد الخرق البشري داخل حزب الله، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على وقف العدوان الإسرائيلي، إذ إنه قال: «في موضوع الخرق البشري، لغاية الآن، هذا أمر تقوم به الأجهزة المختصة»
