انتشر مقطع فيديو لحظة العثور على الجزائري عمر ب ن عمران داخل حفرة بحظيرة أغنام يملكها جاره في مدينة الجلفة جنوب البلاد.
ترجع بداية القصة إلى عام 1998 في فترة الحرب الأهلية أو ما تعرف باسم “العشرية السوداء”، حيث اختفى الشاب عمر وكان يبلغ من العمر 16 سنة وقتها. وبعد عملية بحث مطولة باءت بالفشل، أُعلن محمد من عداد المفقودين.
وكشف أفراد من العائلة والجيران أن والدة الشاب المخطوف والتي توفيت في العام 2007 كانت قد لاحظت أن كلبه قد بقي لمدة شهرين بعد اختطافه واقفًا أمام باب الجار ينبح، ما جعلها تشك بأمره وتخبر السكان إلا أن أحدًا لم يصدّق أن يكون الشاب مخطوفًا على بعد أمتار من منزله.
كشف اللغز والعثور على عمر
بدأ التحقيق بعد منشور على موقع «فيسبوك» لشخص قال إن «عمر» المولود في 1979 والمفقود منذ مايو (أيار) 1998 محتجز لدى شخص على بعد 200 متر فقط من منزل عائلته في قرية القديد بالجلفة، على مسافة 300 كلم جنوب الجزائر العاصمة.
وعلى أثر ذلك توجه عناصر الدرك الوطني إلى منزل المشتبه به وعثروا على الشخص المفقود البالغ من العمر اليوم 45 عاماً، بحسب نيابة محكمة الجلفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن أقارب عمر أنه اختفى بعد أن غادر قريته متوجه اً إلى وسط مدينة الجلفة، فقاموا بالبحث عنه ونشروا صوره في التلفزيون، لكن من دون جدوى.
وأضافت أن عمر ذكر أنه كان يسمع أقاربه ويراهم من فتحة صغيرة في الإصطبل، كما علم بوفاة أمه في أثناء غيابه «لكنه لم يكن يستطيع أن يصرخ أو يهرب بسبب السحر (لكن) عقدته انفكت بمجرد الابتعاد عن منزل الشخص الذي كان يحتجزه”.
وقالت النيابة إنها أوقفت المتهم البالغ 61 عاماً، وبدأت التحقيق معه تمهيداً لمحاكمته. وأوضحت أن المتهم الذي يعمل حارساً في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.