"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

بعد ١٤ عامًا على هجوم بلغاريا... جثمان انتحاري "حزب الله" يعود إلى لبنان

نيوزاليست
الاثنين، 14 أبريل 2025

بعد ١٤ عامًا على هجوم بلغاريا... جثمان انتحاري "حزب الله" يعود إلى لبنان

دفن الللبناني- الفرنسي المتهم بالتفجير الانتحاري الذي وقع عام 2012 في بلغاريا، وأسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين، في مقبرة مخصصة لمقاتلي حزب الله، وفق ما ذكر مسؤول أمني لبناني سابق تفاوض على إعادة رفاته.

من هو؟

تم تحديد هوية منفذ التفجير على أنه محمد حسن الحسيني، البالغ من العمر 23 عاماً. وفي 18 تموز 2012، استهدف الحسيني مجموعة من السياح الإسرائيليين في مطار بورغاس ببلغاريا، ما أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق حافلة بلغاري وإصابة ما يقرب من 40 شخصاً آخرين، بحسب ما ذكرت السلطات.

وقع الانفجار بعد وقت قصير من صعود السياح، الذين وصلوا في رحلة جوية مستأجرة من تل أبيب، إلى حافلة متوجهة إلى فندقهم. وقد اتهمت السلطات الإسرائيلية والبلغارية جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، بالمسؤولية عن الهجوم.

في نهاية المطاف، تم التعرف على الحسيني من خلال تحليل الحمض النووي (DNA) الذي أجراه محققون بلغاريون بالتعاون مع وكالات استخبارات إسرائيلية وأمريكية وأوروبية.

كيف نفّذ الهجوم وبمساعدة من؟

وقال المدير السابق لجهاز الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لوكالة «أسوشيتد برس»، في حديث نشرته اليوم السبت، إنه ساعد في التفاوض على إعادة الرفات يوم الخميس، نيابة عن عائلة الحسيني التي قامت بتوكيل محامٍ في بلغاريا للتعامل مع الإجراءات القانونية. وأضاف إبراهيم أنه تم دفنه يوم الجمعة.

وكان الحسيني قد دخل بلغاريا قبل أيام من التفجير مستخدماً رخصة قيادة مزورة من ولاية ميشيغان الأميركية. وبحسب المحققين، كان الحسيني جزءاً من خلية تابعة لحزب الله مكونة من ثلاثة أفراد تعمل في أنحاء أوروبا.

وتم توجيه اتهامات غيابية لشريكيه المفترضين، ملياد فرح (لبناني-أسترالي) وحسن الحاج حسن (لبناني-كندي)، عام 2016. ولا يزال الاثنان طليقين رغم صدور مذكرات توقيف دولية بحقهما.

وأشار المحققون إلى أن الرجال الثلاثة تنقلوا عبر بولندا ورومانيا وألمانيا مستخدمين هويات مزورة لجمع المواد اللازمة لتنفيذ الهجوم. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أن حزب الله قام بتنسيق تدريبهم وتقديم الدعم اللوجستي لهم.

وكشف موقع “الجنوبية” نقلًا عن مصادر مقرّبة من عائلة الحسيني أنه في العام 2014، صدمت عائلته من هذه «الفاجعة»، خصوصًا أنه الابن الوحيد على ثلاث شقيقات، وأبوه من البقاع وأمه فرنسية اعتنقت الإسلام وانتقلت مع زوجها إلى لبنان، حيث ترعرع محمد حسن في الضاحية الجنوبية حاملاً الجنسيتين اللبنانية والفرنسية.

وذكرت لـ«جنوبية» حينها أن الوالد أبلغ السلطات اللبنانية والفرنسية بفقدان الاتصال بابنه بعد سفره إلى فرنسا، ليتم إعلامه لاحقًا من قبل السفارة الفرنسية في بيروت بنتائج التحقيقات وفحص الحمض النووي، التي أثبتت مسؤولية نجله عن التفجير، وهو ما صدم العائلة التي لم تكن تعلم شيئًا عن وجوده في بلغاريا.

وكشفت المصادر إن العائلة المفجوعة اضطرت لإعلان وفاة ابنها وتلقي التعازي في منزلها بالضاحية الجنوبية، واصفةً إياه بـ«شهيد الاغتراب»، فيما أصرّ والده على براءته من الإرهاب ورجّح أنه استُدرج إلى بلغاريا وخُدع لحمل حقيبة مفخخة، كما لاحظ غيابًا تامًا لمسؤولي حزب الله وعدم وجود أي دلالة رسمية تربط ابنهم بالحزب، رغم صداقاته وعلاقاته الشخصية مع بعض عناصره.

المقال السابق
جدل وتفاعل بعد صورة مزعومة لنواف سلام مع ياسر عرفات.. ما حقيقتها
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

انطلقت تدريباتها من لبنان.. الأردن يُحبط مؤامرات تهدد الأمن الوطني وسلام يتضامن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية