أعرب البابا فرنسيس، السبت، عن أسفه “للزيادة الفظيعة في الهجمات على اليهود في العالم أجمع”، وكذلك لتصاعد معاداة السامية ومعاداة اليهودية منذ السابع من أكتوبر وبدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكتب البابا الأرجنتيني في رسالة وجهها إلى “إخوانه وأخواته اليهود في إسرائيل” ونشرها الفاتيكان، “نحن الكاثوليك، معكم، نشعر بقلق بالغ حيال الزيادة الفظيعة في الهجمات على اليهود في العالم أجمع”.
وتصاعدت الحوادث المرتبطة بمعاداة السامية في العديد من دول العالم بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل حوالى 1163 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائي لية رسمية.
والأسبوع الماضي أعلنت منظمة يهودية فرنسية أن الأعمال المعادية للسامية في فرنسا تضاعفت أربع مرات تقريبا عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه.
واستنادا إلى أرقام وزارة الداخلية الفرنسية وهيئة مراقبة أمنية فرنسية-يهودية، سجل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا “كريف” 1,676 عملا معاديا للسامية في العام الماضي مقارنة بـ436 عام 2022.
وأضاف المجلس في تقريره إن نحو 60 في المئة من هذه الأعمال كانت اعتداءات تنطوي على عنف جسدي أو لفظي أو إيماءات تحمل تهديدا.
ويعد هذا الارتفاع في الأعمال المعادية للسامية الأسوأ على الإطلاق بنظر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الذي يملك احصاءات تعود إلى عام 2012.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت حوادث معاداة السامية كذلك إلى أكثر من أربعة أضعاف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا لأرقام نشرتها رابطة مكافحة التشهير المعنية برصد الانتهاكات ضد اليهود في نوفمبر الماضي.