توفي الشاعر ليف روبنشتاين، وهو شخصية بارزة في المشهد الأدبي السوفياتي السري عُرف في العقود الأخيرة بمعارضته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أيام من تعرضه لحادث صدم، على ما أعلنت ابنته الأحد.
وكتبت ابنته ماريا في رسالة عبر مدونة “لايف جورنال” نقلتها وسائل إعلام روسية “توفي والدي ليف روبنشتاين اليوم”.
ويُعتبر روبنشتاين أحد مؤسسي الحركة المفاهيمية الروسية، وهي حركة “طليعية” أدبية سخرت من المذهب الرسمي للواقعية الاشتراكية في سبعينات وثمانينات القرن الفائت.
وكان الرجل البالغ 76 عاماً قد صدمته سيارة في موسكو في 8 كانون الثاني، ونُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وقالت إدارة النقل في موسكو إن “السائق لم يبطئ سرعته” بينما كان روبنشتاين يعبر الشارع.
وقالت الإدارة إنه وفقا للمعلومات الأولية، فإن السائق الذي صدم روبنشتاين كان متورطا في 19 مخالفة مرورية خلال 12 شهرا.
وأضافت أن السلطات فتحت تحقيقا في الحادث.
وقد صنع الشاعر لنفسه أسلوباً خاصاً يمزج بين الشعر والمسرح، وكان يكتب جملاً قصيرة على بطاقات مثقوبة ويقرأها على المسرح.
واستلهم الشاعر هذه الممارسة من عمله اليومي كأمين مكتبة والبيروقراطية في الحقبة السوفياتية، وجمعت عروضه المسرحية بين الكوميديا العبثية والارتجال.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، برز على الساحة وحققت اعماله رواجاً كبيراً خصوصاً إثر تعاونه مع دور نشر بارزة في روسيا.
كان روبنشتاين معارضاً علنياً لحكومة بوتين، واحتج بانتظام ضد القمع المكثف وانتهاكات حقوق الإنسان من الكرملين.
وبعدما شن بوتين هجومه الشامل على أوكرانيا، وقّع روبنشتاين مع كتّاب مشهورين آخرين رسالة مفتوحة يدين فيها “الحرب الإجرامية” و”الأكاذيب” التي يطلقها الكرملين.
