إقترح النائب ابراهيم كنعان، في تناوله اليوم الأزمة الحادة التي يعاني منها “التيار الوطني الحر” حلًّا وديًّا على حساب رئيس التيار جبران باسيل.
ولم يذهب كنعان، كما كان يتكهن البعض الى حد تقديم استقالته، بل اكتفى ببعض النكزات ضد “سياسة الفرض”، إذ اعتبر “أننا تيّار وطني سياسي ولد من رحم المعاناة بقيادة قائد ملهم إستثنائي وألهمنا أن نتشارك لا أن يفرض علينا بمسيرة حرية وكرامة والتزام بقضايا الوطن”.
ورأى كنعان في مؤتمر صحافي، أن “المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور التيار ووحدته وثقله النيابي، وهذا ما أعتبر نفسي مؤتمناً عليه وتاريخي وممارستي شاهدان على ذلك”.
وشدد على أن “الشرذم ة طريق النهاية والانهيار، ولنا في تاريخ الأحزاب اللبنانية أكثر من دليل على ذلك إذ ما من بيت ينقسم على ذاته إلا ويخرب”.
واعتبر أن “القلق عند القاعدة لا يعالج بالتجاهل والتمسّك بالنصوص، بل بالحوار والتفهّم والتواصل الهادئ لأن الشرخ سيضرّ بالتيار وبمبادئه ويؤذي نضاله ويتنكر لتاريخه”.
ووجه كنعان “دعوة لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى”، مقترحًا الآتي:
“1- التراجع عن كلّ المواقف والقرارات المسبقة من فصل واستقالات وإحالات مسلكية.
2- وقف الحملات الإعلامية بين أبناء البيت الواحد.
3- إعطاء مهلة أسبوع لحل إشكالية الالتزام من خلال حوار مباشر يجب ان يبدأ بالتفاهم على سقفه ومضمونه، وهو برأيي الالتزام بنهج التيار ومبادئه أولا” قبل أي أمر تقني أو نظامي أو شكلي آخر، لأن المبادىء تعلو فوق النظم الإدارية.
4- الالتزام بالقرارات الحزبية وفقاً لآلية ديموقراطية واضحة وشفافة تتخطى الشكليات، إلى المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار على حد ما قال قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية: “أن “نسير معاً” لأن لا أحد يمكنُه أن يدّعي معرفةَ الطريق لوحده ولا أن يدّعي أنه يعرفُ الهدف… وبمعنى آخر، معاً يمكنُنا أن نعرفَ الطريقَ وإلى أين نسير”.
5- عودة الجميع إلى المؤسسة الحزبية والمشاركة في اجتماعاتها وعقد خلوة للتكتل النيابي تضع الخطوط العريضة للأولويات السياسية والوطنية في المرحلة المقبلة كما اعتدنا عليه منذ نشأتنا (2005 – 2018)”.