أثار طريقة صياغة كلام قاله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن الرئيس السوري بشار الأسد أسئلة كثيرة. عراقجي في الواقع لم يتحدث عن مصير مجهول حاليا للأسد إنما عن مصير مستقبل نظامه، إذ قال إنه لا يستطيع لأحد أن يتنبأ بما سوف يحصل، فمستقبل النظام السو ري حاليا مجهول كما كان عليه في العام 2011.
ولكن وفق أوساط روسية فإن بشار الأسد كان في موسكو قبل أن تبدأ المعارضة المسلحة هجومها نحو حلب، واضطر الى قطع زيارته والعودة الى دمشق. كان الأسد في موسكو في زيارة لزوجته السيدة أسما التي تعالج هناك من السرطان. في هذه الزيارة كان لافتا أن أي مسؤول روسي رفيع المستوى لم يستقبله. أساسا لم يكن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ترك الأسد زوجته في موسكو ومعها عائلته وعاد الى دمشق، على أمل أن تتم السيطرة على المعارضة المسلحة، ولكن قواته بدأت تنهار أمامها.
التقييم في موسكو لمستقبل الأسد “كالحة”. هم يعتبرون أنه فوّت فرصًا كثيرة، إذ تجاهل النصائح التي كانت ترده من مسؤوليها ولا سيما منها تلك المتصلة بتحسين علاقته مع تركيا، وتحريك اللجنة الدستورية نحو خطوات إيجابية.