"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ايلي خوري/ حفلة فانتازيا وهستيريا واساطير طائفية وقومية!

نيوزاليست
الجمعة، 8 مارس 2024

ايلي خوري/ حفلة فانتازيا وهستيريا واساطير طائفية وقومية!

إيلي خوري

احد أقرب وأعرَف وأفوَه الممانعين اكّدلك مؤخراً انو، بحسابات الحزب، كمسيحي، انت ورأيك بتطلع درجة رابعة ان فلقت حالا. وخاصةً بأمور مش لعمرك، كحروب وكديّة مركزية ورؤسا وانتخاب والى ما هنالك. حتى يسار وعومي ومئاومة BCBG ما بينفع.

من منطق الجماعة، كان الزلمي على وضوح وحق الى حدّ كبير: فطبعاً المسلمون أوّلاً بالنسبة لميليشيا إسلمجية، والباقيين، اذا بقي مطرح. هيدا في حال عبالو يسايرك، والّا فيك مكسيموم تطلع بالصندوق.

بينما فعلاً وتكراراً، الصراع مش طائفي بأساسو، انما صراع على شو يعني وطن (جمهورية) ومواطن (دستور). او بالاحرى اذا بينعاش بالعصر هيدا، او العصور الوسطى (بس مع آيفون). وبالحالتين بشكل الواحد ينسى طايفتو الّا بالاعياد، وبوجود قوانين علمانية او بلا.

بس جماعة الممانعة مصرّين يعملوا المشكل طائفي. من قبل وما بعد بعد غزّة. لسبب بسيط ومفهوم ووجيه وحاضرينو مينموم مرتين، وكأنوّ عبالنا نحضروا كذا مرّة بعد (ستيل فرندز).

فالمشكل اذا مش طائفي رح حكماً يكون سياسي، واذا سياسي بيخسروا. لأن لمّا بتحكّم الدستور والقانون (والمنطق والعدالة والحكمة والانسانية والحضارة) بيطلعوا تحت خطّ الفقر. بس أغنيا شعارات وتنظير وكاش وسلاح قدّ ما بدّك.

لهيك مضطرّين يفتحوا حفلة فانتازيا وهستيريا واساطير طائفية وقومية تيتخطّوا ويدمّروا السقفين الوحيدين (الجمهورية والدستور) لإي دولة طبيعية. وإلّا كيف بدو يمشي الشغل، هيك شغل مع دولة ما بيمشي الحال (الّا اذا الشغل تملّك الدولة).

هيك صار بالسيعينات والتسعينات وهلّق، وهيك رح يضلّ يصير. وما تصدّق اذا حدا قلّك في اي فرق (التذكرة مش مقياس). تغيّر البطل، كان سنّي فعلوي وصار شيعي، سي تو. سعادة وعفلق وواكيم (نجاح) كان عبالن يكسروا القاعدة بس ما “خلّوهن”.

يا أخي عراسي وفهمنا، انو لبنان بالنسبة لكتار من المسلمين أوپشون ولأكترية المسيحييّن شويس. بمعنى، لبنان الكبير او سوريا الكبرى او المملكة العربية المتحّدة، كلّو كويّس، مناخد الاحلى او الانسب ما كلّو “إلنا”. بالنسبة للمسيحيّين، ما في اوبشون إلّا يا لبنان يا “لبناننا”.

ولأن حفلة إنّو ساعة معزّز مكرّم كآثار رومانية، وساعة آكلا بالعتيقة كغريب صليبي، وهيك رهن ظروف سياسة او بزنس، وحسب بارومتر التشدّد والانفتاح، ما بيمشي الحال.

فما بينفع يتّهم الممانعين لا الجمهورية ولا الدستور ولا المسيحين ولا معارضينن المسلمين بالطائفية، وهني بيشرشروا دين وعنصرية وإدّعا وفشل. ولا بالعمالة، وهني باعترافن، مجرّد مقطورة لتران جوراسي ما في شي بيطمئن يكون مربوط ورابطني في وبمسارو.

بالعودة للدرجة الرابعة، وهي طبعاً بنظر الممانعة، والمن الطبيعي يكون العكس تماماً بنظر معارضينا. بيطلعوا الشيعة ساعتا الطبقة السادسة، لانك مضطرّ تفصّل طوائف المسيحيين بالتدريج كمان، وحتفضّل الدروز والسنّة حتماً، ويمكن تكون بتفضّل تتوسّع أرمن وسريان وعلويّي و”إسرائيليي” وغيرو من طوائف الـ12 الباقية.

بيقى السؤال، هل في مجال عدم وضع كل المسيحيين بمصاف عون (درجة رابعة)، قبلانين بخمسة ونزول. شخصياً بفضّل اقعد وحدي مع مسلمين متل حكايتي وباقي الاقليات بالطبقة التحت تحت. المهم ابعد شي عن تخلّف الممانعة.

عظيم، بدكن ياها فانتازيا طائفية متل ما صار بالسبعينات فلتكن. المسيحيي صحيح اقلية، بس مش فرق عملة. والمدحوشين فيكن اقلّ من اقلية ومنبوذة (متل القومي بالشرقية ايّاما)، حتى لو عم تنظّر قدّام الكاميرات.

اما المسلمين المعنا بالنظرة للجمهورية فأكترية. وما تنغشّوا بالحرارة الناتجة عن غزّة. كوڤيد وبيروح، اذا بتطعّم عدالة او بتلبس ماسك وطنية.

اما السلاح، وقدّ ما تقدّوا وتهدّوا، رح بيبقى وسيلة مش قيمة.

ايلي خوري، خبير في التواصل الاستراتيجي والرائد في مجال الإعلان- ناشط سياسي صحاته على مواقع التواصل الإجتماعي

المقال السابق
اليوم العالمي لحقوق المرأة..أصل الحكاية!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

مجزرة تدمر... ردّ إسرائيلي على "الحشد" العراقي أم رسالة لدمشق؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية