سرق رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الحدث، اليوم الأحد. كان يفترض أن تكون عيون المراقبين شاخصة الى “مدينة كميل شمعون” حيث شيّع عشرات الآلاف الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، تحت أنظار المقاتلات الإسرائيلية التي طارت على علو منخفض جدا فوق “مدينة التشييع” بالتزامن مع سلسلة غارات نفذتها في الجنوب والبقاع، بما فيها بلدة صفي الدين( دير قانون النهر)، لكن الرئيس عون أخذ كامل الإهتمام، بإبلاغه بلا مواربة، لوفد ايراني زاره، قبيل بدء التشييع بحقيقة واقع لبنان: “لقد تعبنا من حروب الآخرين”. في هذا الوقت، لم يستطع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من المشاركة في التشييع “حرصا على سلامته” وألقى كلمة من “مكان مجهول” وكانت مسجلة تمحورت حول أن “المقاومة مستمرة، ولو متنا جميعنا وتهدمت البيوت فوق رؤوسنا”، مستعملا لغة التحدي. وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس دخل على الخط وفسر إرسال المقاتلات الإسرائيلية الى مدينة كميل شمعون فقال لحزب الله: أنتم تجيدون التشييع ونحن نجيد الإنتصارات.