النصف الاول من هدنة الستين يوما لوقف اطلاق النار انقضى ولكن،من دون ان يتوقف اطلاق النار. فاسرائيل ماضية في عملياتها العسكرية، وتبرر افعالها على لسان الناطق باسم جيشها باستهداف “بنى تحتية يتم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله الارهابي بغية تنفيذ أعمال ارهابية ونقل أسلحة مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.
اما مقولة أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة، فنفاها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اكد انه ابلغ إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ان الموقف الثاب ت ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية”.
وفيما غابت الحركة الرئاسية عن واجهة المشهد المحلي، عاد قائد الجيش العماد جوزف عون من المملكة العربية السعودية حيث اجتمع مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. وبحثا حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها،وتلقى عون وعداً بالمساعدة.
وفصدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:يتم التداول بمعلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة”. إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه دولة الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره دولة الرئيس أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن دولة الرئيس كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصا منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها.
وفي خطوة تعكس مدى التغيير الذي طرأ غداة الأنقلاب السوري المستجد، زار وفد اسلامي- مسيحي دمشق ولا سيما من اعضاء لقاء سيدة الجبل حيث أعلن النائب السابق فارس سعيد والى جانبه النائب السابق احمد فتفت ، في كلمة من أمام مطرانية دمشق المارونية، “أننا جئنا من لبنان لنقول للجميع أن ينظروا بعين الأمل إلى التحولات في منطقتنا”.وأضاف سعيد: “جئنا لنقول لأخوتنا في سوريا أن ما يربطنا أقوى من الأحداث، ولنتمنى الحياة الحرة والكريمة لجميع السوريين من دون تمييز ولنقول اننا أمام مرحلة جديدة”. واستكمل اللقاء بزيارة إلى المسجد الأموي.