كشفت “الأخبار” أنّ الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون أبلغ وفد “حزب الله” الذي كان قد زاره في الرابيه، الأسبوع الماضي أنّ مبرراته لفتج جبهة الجنوب “ضعيفة غير مقنعة” ووصفها “بالمعركة الخاسرة” وقال للوفد:” أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يمكن للحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن».
أضاف عون للوفد الذي كان برئاسة النائب محمد رعد:” إدخالنا في حرب غزة مختلف تماماً. ليس مقاومة لإسرائيل ولا دفاعاً عن حدود لبنان كي نكون إلى جانبه، بل تورّط في حرب سوانا وذهب إليها بمفرده. لا الحكومة اللبنانية قررتها ولا الجامعة العربية. هل من معاهدة دفاع مشترك بيننا وبين غزة؟ التزم بما ليس في وسع لبنان التزامه».
وقال: « لم نُستشر في قرار خطير كهذا. كنت الوحيد إلى جانبه عندما هاجمت إسرائيل لبنان عام 2006، وكان يقاوم آنذاك عدواناً على لبنان. في حرب سوريا كنت إلى جانبه عندما منع الإرهاب والتطرف من وضع اليد على لبنان. لا ننسى أن الإرهابيين دخلوا إلى البقاع الشمالي وإلى بلدات شيعية وتدفّق السلاح هناك وكذلك الخلايا النائمة وحدثت تفجيرات، فدافع الحزب عن نفسه وعن بلداته. إدخالنا في حرب غزة مختلف تماماً”.