"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أولمبياد باريس.. كيف سيتصرّف اللاعبون العرب في مواجهتهم للإسرائيليين؟

نيوزاليست
السبت، 27 يوليو 2024

على وقع الحرب في غزة وأصدائها التي خيمت على أجواء أولمبياد باريس، تساءل الكثير من المراقبين حول ما ستكون ردود أفعال اللاعبين العرب المشاركين فيما لو وقعت حظوظهم على منافسة لاعبين إسرائيليين. هذا ما حصل مع لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس، الذي أوقعته قرعة الدور 32 لمنافسات هذه اللعبة مع اللاعب الإسرائيلي توهار بوتبول. فكيف سيتصرف إدريس، خاصة وأن هناك سابقة لمواطنه فتحي نورين في أولمبياد طوكيو الذي انسحب من المباريات رفضا للعب مع منافس إسرائيلي.

وسبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في تشرين الأول 2019، إيران من المشاركة في المنافسات الدولية بسبب رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، وأبرزها قضية بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ المعارض سعيد ملائي، الذي أوقف لأربعة أعوام.

فلسطين

ابو سل والطائرات على قميصه وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس، السبت، إنه لن يطلب من رياضييه المشاركين حالياً في الألعاب الأولمبية في باريس الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين اسرائيليين، وذلك بموازاة الحرب الدائرة في غزّة، ودافع عن ارتداء حامل العلم في حفل الافتتاح قميصاً عليه صورة طائرة تقصف طفلاً يلعب كرة قدم.

وقال الرجوب من مقرّ البعثة الفلسطينية بعد يوم من حفل الافتتاح المبهر على نهر السين “أوّلاً لن أعطي هكذا تعليمات ولن أعطيها (بالانسحاب). لكن يمكنك سؤال الرياضيين. أحدهم خسر ثمانين شخصاً من عائلته وأقاربه”.

وأضاف الرجوب الذي يرأس أيضا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم “لن أطلب أبداً هذا الشيء. أطلب من الرياضيين الالتزام بالشرعة الأولمبية”.

وعمّا إذا كان سيعاقب الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة إسرائيلي، ترك الرجوب الكرة في ملعب رياضييه ” تعليماتي واضحة. من يخالف الشرعة الأولمبية هي إسرائيل. هل تصرّفت اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقاً للشرعة الأولمبية؟. عندها يمكن الحكم على الرياضيين الفلسطينيين”.

تابع “لماذا تطلبون من الضحية عدم الردّ والتعبير وعرض معاناة شعبه؟ اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات والتطهير العرقي ودمّروا كل المنشآت الرياضية والذين يستخدمون بعضها في غزة كمعسكرات اعتقال. قارنوهم بما قام به النازيون القرن الماضي وتحصلون على الإجابة”.

وتشارك البعثة الفلسطينية بثمانية رياضيين في أولمبياد باريس 2024، باحثة عن تحقيق أول ميدالية في تاريخها.

وحصل الوفد الفلسطيني على موافقة منظّمي الألعاب كي يرتدي الملاكم وسيم أبو سل، قميصاً يظهر رسماً لطائرة حربية تسقط صواريخ فوق سماء مشمسة يلعب تحتها طفل كرة القدم، خلال حفل الافتتاح، حسب ما كشف الرجوب.

وارتدى أبو سل قميصاً أبيض يظهر طائرات حربية تقصف فوق أطفال يلعبون، وعلى كمها غصن زيتون وكلمة حرية.

وقال الرجوب في مقابلة لوكالة فرانس برس السبت “هذه رسالة للتذكير بما يحصل، هذه رسالة سلام، هذه رسالة ضد الحرب وضد القتل”.

أضاف الرجوب “هذا القميص قدّمناه للجنة المنظّمة وتمت الموافقة عليه. بالنسبة لي سيبقى رسالة ضد الحرب، ضد التمييز. قال مستشارنا القانوني إنه ضمن إطار الشرعة الأولمبية”.

بدوره، قال أبو سل لفرانس برس “يمثّل هذا القميص الصورة الموجودة حالياً في فلسطين. الأولاد الذين يستشهدون ويموتون تحت الردم. أولاد يستشهد أهلهم ويبقون لوحدهم دون مأكل أو مشرب”.

تابع ابن العشرين عاماً الذي سيخوض نزاله الأول الأحد أمام السويدي نبيل إبراهيم في الدور الـ32 من وزن 57 كلغ “لم أقم بشيء خاطئ لأن الميثاق الأولمبي ضد الحرب، لكنها موجودة في غزّة والناس دون مأوى والأطفال ليس لديهم مياه أو طعام. يعيشون تحت الشمس الحارقة في بيوت بلاستيكية”.

المقال السابق
الإبداع الباريسي وغباء المتشددين
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

اوكرانيا تهدد إيران!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية