بعد 5 أشهر من تناولها أدوية التنحيف المماثلة لحقن أوزمبيك، أُدخلت الإعلامية أوبرا وينفري إلى المستشفى في حالة طارئة، بسبب مشكلات في معدتها، بحسب ما نُشر في Dailymailنقلاً لتصريح صديقة وينفري المقرّبة. وقد تعرّضت إلى حالة إسهال وتقيؤ حادة، أدّت إلى مواجهتها حالة جفاف السوائل في الجسم تطلّبت دخولها إلى المستشفى والاعتماد على المصل لتعويض ما خسرته من سوائل.
كانت أوبرا وينفري قد عانت تقلّبات مستمرة في الوزن خلال السنوات الماضية، إلى أن تحدثت عن إبر التنحيف، معلنةً أنها تدرك جيداً تأثير حديثها وتجربتها على الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن. هذا، وكانت قد تحدثت دوماً بصراحة إلى متتبعيها عن الخطوات التي تقوم بها في محاولاتها لخفض وزنها.
وفي عام 2021 خضعت لجراحة في ركبتها، وقد ساعدتها عملية التعافي في اكتساب سلوكيات صحية عديدة ساعدتها في حرق الدهون والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة. وبعد هذه الجراحة بدأت تمارس الرياضة بمعدلات اكبر وبشكل مكثف، وتضع أهدافاً لنفسها في هذا المجال، ما ساهم في جعلها أكثر رشاقة. ومنذ ذاك الحين بدأت تتبع سلوكيات صحية وتحوّل خفض الوزن إلى هاجس لها مع احتسابها عدد الوحدات الحرارية اليومية التي تحصل عليه، وفق تصريح لها. أما بالنسبة لأدوية التنحيف فلم تكن من المشجعين على تناولها، معتبرة أنها قادرة على خفض وزنها بالوسائل الطبيعية، إلى أن بلغت مرحلة عادت تواجه فيها زيادة الوزن. وفي شهر كانون الأول (ديسمبر) الفائت، أعلنت أنها تخضع إلى علاج لخفض الوزن بإشراف طبي، لتنضمّ إلى لائحة مشاهير هوليوود الذين يلجأون إلى هذه الوسائل لخفض أوزانهم والحفاظ على رشاقتهم.
على الرغم من أن أوبرا وينفري كانت تتبع علاج التنحيف لخفض وزنها، وقد أُدخلت إلى المستشفى، لم يحسم أي مصدر أن تكون هذه العلاجات السبب وراء دخولها المستشفى. إلّا أن دراسات عديدة وأطباء كانوا قد أكّدوا وجود علاقة بين هذه العلاجات ومشكلات الجهاز الهضمي، وأن أعراض الإسهال والغثيان والتقيؤ من الآثار الجانبية التي يمكن مواجهتها على إثر اتباع هذه العلاجات.
لكن بحسب الأطباء، تُعتبر الآثار الجانبية هذه محدودة وبسيطة عادة، ونادراً ما تستدعي دخول المستشفى، طالما أنه يتمّ تناول هذه العلاجات بإشراف طبي ووفق التوجيهات الطبية التي تساعد في الحدّ منها. وفي حالات نادرة، من الممكن أن تزيد الأعراض خطورة، لكن بالنسبة إلى من يعانون مشكلات سابقة في الجهاز الهضمي، وهم أكثر عرضةً لالتهاب البنكرياس، أن يكونوا أكثر حرصاً لدى اتباع هذه العلاجات للتنحيف، لأنهم أكثر عرضةً للإصابة بأعراض أكثر حدّة مرتبطة بالجهاز الهضمي.
وبالنسبة للأطباء، تُعتبر فوائد هذه الأدوية أهم من الآثار الجانبية الناتجة منها، لاعتبارها تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم والحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشكلات المرتبطة بزيادة الوزن، وإن كان هناك جدل حولها أحياناً. لكن يبقى الشرط الأساسي الخضوع لمثل هذه العلاجات بإشراف طبي.