"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

عوارض "التنافس" السعودي-الإماراتي لم تعد...مخفيّة!

نيوزاليست
الثلاثاء، 9 مايو 2023

عوارض "التنافس" السعودي-الإماراتي لم تعد...مخفيّة!

في وسائل التواصل الإجتماعي لا تبدو العلاقات السعودية- الإماراتية بالجودة التي تتحدث عنها المصادر الرسميّة، عندما تضطر الى الرد على تقارير غربية تتحدّث عن “شيء غير سوي” بين الدولتين “الشقيقتين”.

ومن الواضح أنّ المؤثّرين الإماراتيّين والسعوديّين المقرّبين من دوائر القرار في البلدين، يتبادلان منذ أسبوعين على الأقل الحملات الدعائية، فالسعوديّون يتحدّثون عن ريادة المملكة في صناعة القرار والإماراتيّون الذين يعتبرون ذلك “غمزًا” يردون باتهام الرياض ب”عقدة النقص”، في إشارة الى اعتبار ما تقوم به المملكة العربية السعودية، وفق مقتضيات رؤية 2030، منافسة مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي بادرت الى الإنفتاح وجذب الإستثمارات والسياح.

وفي آخر جدل شارك فيه، هذه المرة عضوان الأحمري( السعودية) واحمد المنهلي( الإمارات) برزت الأدبيات التي تختصر “المماحكات” المتواصلة منذ أسبوعين على الأقل.

وقد كتب الأحمري عارضًا صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في صفحته على “تويتر”: الزعامة السعودية والتأثير عربيًّا وعالميًّا تفرضه عوامل القوة والأهمية والمكانة والموقع والتاريخ السياسي ومعرفة مفتاح التوازن والقوة. من رئاسة لبنان للوساطة في السودان وعودة سوريا للجامعة العربية وسوق النفط العالمي وغيرها للرياض الكلمة الفصل. النزول للمقارنات من هي عاصمة القرار اهانة لبلدك”.

ورد الإماراتي أحمد المنهلي:” الدودة الزايدة اللي فيكم وعقدة النقص وذكر المقارنات بالهمز واللمز ونكران جهود الغير(…) تحتاج للرد عليم بالفعل والواقع من أصحاب القرار”. وأرفق المنهلي رده بموجز عن اتصال أجراه رئيس النظام السوري بشار الأسد مع رئيس دولة الإمارات، بعد صدور قرار إعادة سوريا الى جامعة الدول العربية.

وكان هذا السجال فاتحة ل”الجيوش الإلكترونية” لشن حملات متبادلة طاولت “المملكة” و”الدولة”.

وبدأ المراقبون الدوليون يلاحظون “مفارقات” في العلاقات السعودية- الإماراتية منذ تموز/ يوليو 2021 بسبب المواقف المختلفة بشأن اليمن وإنتاج النفط وحسابات جيوسياسية أوسع بعد تولي إدارة جديدة في واشنطن.

وفي حينه، قالت سينزيا بيانكو، الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للإندبندنت: “إن التوترات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كانت تتزايد منذ فترة طويلة”، معتبرة أن الدولتين “تعيدان تقييم ميزان القوى في علاقتهما الثنائية بما ينطبق على الساحة الإقليمية والدولية”.

وفي بداية آذار، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا عن تصاعد حدة الخلافات بين الإمارات والسعودية بشأن عدة ملفات، أبرزها اليمن والنفط وغيرها، وهو أمر قلل من شأنه مراقبون من كلا البلدين واعتبروه مجرد “اختلاف” في وجهات النظر.

وقالت الصحيفة إن كبار قادة البلدين ابتعدا عن المشاركة في الأحداث التي استضافاها مؤخرا بشكل مقصود، وفقا لمسؤولين خليجيين.

ولكن التقارير الدولية والأجواء التي تعكسها وسائل التواصل الإجتماعي، طالما جوبهت بنفي السعودية والإمارات.

المقال السابق
"لوموند" الفرنسيّة تقرأ إعادة نظام الأسد الى جامعة الدول العربية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الضاحية الجنوبية "أرخبيل" من نار!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية