"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"أطروحة" جميل السيّد عن "الديك السنّي"

نيوزاليست
الأربعاء، 7 فبراير 2024

كتب النائب جميل السيّد على حسابه عبر منصة “إكس”: “الخبر الرئيسي في وسائل الإعلام: سعد الحريري “راجع “، وتيّار المستقبل يحشد أنصاره لإستقباله تأكيداً على زعامته ولتوجيه رسالة إلى السعودية شعبياً لتسهيل عودته وبقائه في لبنان، وأنّ معظم القوى السياسية رحّبَتْ بعودة الحريري، بمن فيهم الذين ” فَسَدوا ” عليه في السابق لدى المملكة بأنه”باع” لبنان للرئيس ميشال عون و”الحزب”.

وأضاف السيّد، “المهم، لماذا هذه الهيصة على عودة الحريري اليوم في حين لم يكن هذا الاستنفار قائماً عندما زار لبنان في السنة الماضية وما قبلها؟! قالوا، انّ السبب الشعبي لهذه الصرخة هو أنّ الساحة السُنّية بلا دِيك وتعاني من الغُبْن والفراغ، في حين انّ ديوك الساحات المسيحية والشيعية والدرزية لا يزالون في عِزّهم ويسيطرون على مزبلة الدولة”.

وتابع السيّد، “قالوا أيضاً، أن السبب السياسي لترحيب ديوك الطوائف الأخرى بعودة الديك السُنّي هو أنّ تلك الديوك تشعر بالقلق والضعف نتيجة إنهيار الدولة، وأنّ عودة الديك الغائب من شأنه أن يعزز “الوحدة الوطنية” بما يؤمّن إستقرار كل الديوك على مزبلة الدولة تمهيداً لتقاسمها مجدداً بمجرّد إنتخاب ديك بعبدا”.

وختم السيّد، “بالخلاصة، سعد راجع وعدد الديوك على وشك الإكتمال، والمزبلة معروفة، فماذا عن الدجاجات؟! إذا حاسس إنّك دجاجة، شوف شو بدّك تعمِل”.

قبل عامين وفي كانون الثاني من العام 2022، اعلن رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري تعليق العمل السياسي، حيث تزامن قراره مع استحقاق الانتخابات النيابية في شهر ايار من العام نفسه، فلم يشارك فيها ترشيحاً، لا سيما الملتزمين رسمياً في “التيار الازرق”، وترك الخيار امام محازبيه ومناصريه للاقتراع وفق القناعات الوطنية والسياسية، وخرج من رشح نفسه بصفته الشخصية، ومن فاز من المرشحين الذين هم على مسافة سياسية قريبة من “بيت الوسط” كانوا بحدود ثمانية نواب، وقد يرتفع العدد. وهذا ما ترك الرئيس نبيه بري الى التذكير مؤخراً بان “تيار المستقبل” حصل على 24% من الانتخابات النيابية، مرحباً بعودة الحريري الى العمل السياسي.

وتكثر مع اقتراب الذكرى 19 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري التحليلات و”السيناريوهات” والتوقعات والتساؤلات في ذكراه هذا العام، هل يعود سعد الحريري عن قراره في تعليق العمل السياسي، ويبقى في لبنان مع تياره السياسي؟ هل يعاود نشاطه الذي لم يتوقف مع “تيار المستقبل”، وان تراجع لاسباب سياسية وادارية ومالية؟ لكن لا بد من التأكيد على ان الحريري كان حاضراً في الانتخابات النقابية والطلابية، وواصل عمله التنظيمي، وكان يتحضر لعقد مؤتمر مع توقف مؤسساته الصحية والاجتماعية والتربوية عن تقديم الخدمات كما كانت سابقاً، لاسباب مالية.

فالعودة السياسية للحريري مرتبطة بقراره الشخصي هو، وما يملك من معطيات وفق ما تؤكد مصادر عدة في “تيار المستقبل” عبر “الديار”، الذي يتحضر لاستقباله شعبياً.

والحريري الذي يفصله اسبوع عن إحياء ذكرى والده، لم يأخذ الضوء الاخضر السعودي ليبقى او يغادر، وعودته الى لبنان لم تمر بالرياض، التي زارها الصيف الماضي وحضر حفل تخرج ابنه والقى كلمة وغادرها دون ان يلتقي ايا من المسؤولين، وتقول أوساط “تيار المستقبل” بحسب “الديار” ان العلاقة بين الحريري والسعودية قد تتحول الى ايجابية، وتؤكد بأن تطورا ما سيحصل وسيكون له انعكاسا جيدا على العلاقة مع المملكة. بعد التقارب السعودي – الايراني الذي وصل الى حد التوافق وتبادل السفراء.

المقال السابق
الروتين الصحي المزمن للملك تشارلز... لم ينقذه من السرطان
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

حزب الله يعلن مقتل عنصرين حاولا زرع عبوة ناسفة على الحدود مع إسرائيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية