انقلبت موازين محاكمة عامل بتهمة تصوير سيدة داخل حمام السيدات بأحد المولات الشهيرة، بعد أن تراجعت الأخيرة عن أقوالها أمام المحكمة.
تصوير بالحمام..وصراخ
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 5 نوفمبر الجاري، عندما فوجئت موظفة تدعى “سمر. س. م.”، أثناء وجودها بدورة مياه السيدات بأحد المولات الشهيرة في منطقة الشيخ زايد بشاشة هاتف محمول تظهر من فتحة قريبة من شرفة تركيب وحدة التكييف، فأطلقت الموظفة صرخات مدوية استدعت زملاءها وعددًا من العاملين بالمول.
وبالفعل تمكن الحاضرون من التحفظ على المتهم، عامل النظافة “إسلام. م. خ.”، الذي حاول مسح الصور والفيديوهات من هاتفه، وألقت السلطات القبض على عامل النظافة، الذي اعترف خلال التحقيقات بمحاولته تصوير الموظفة بدافع الفضول.
مفاجأة غير متوقعة
إلا أن محاكمة العامل حملت مفاجأة، حيث حضرت الموظفة المجني عليها بالواقعة وغيرت في أقوالها أمام هيئة المحكمة، أمس الأربعاء، معلنة أن الموقف عبارة عن “سوء تفاهم” وأنها أخطأت في تفسير الموقف في البداية.
وغيرت أقوال الموظفة موازين المحاكمة ومسارها تماما، حيث انتهز محامي المتهم الفرصة لتبرئة موكله، مستندا إلى الشهادة الجديدة للمجني عليها.
وأكد المحامي أن موكله تعرض لاتهام مبني على سوء فهم، موضحاً أن إقدام المتهم على مسح الصور والفيديوهات عن هاتفه قبل إلقاء القبض عليه يعد بادرة لحسن نيته وأنه لم يقصد انتهاك خصوصية المجني عليها.
إلى ذلك، أصدرت محكمة جنح الشيخ زايد حكمها في القضية ببراءة المتهم بعد انتفاء صفه التحرش وانتهاك الخصوصية.
كما نفت المجني عليها للتهم في مشهد غريب ونادر يشبه المفاجآت بالأعمال الدرامية والسينمائية.